معهد “SIPRI”… أرباح طائلة تحققها شركات الأسلحة بالعالم

في ظل انتشار الأزمات السياسية والصراعات المسلحة في مختلف مناطق العالم، تتعزز تجارة الأسلحة بشكل غير مسبوق. وفي كل هذه الأوضاع، هناك من يستفيد من هذه الحروب والنزاعات، محققًا أرباحًا تتجاوز مداخيل أقوى الدول الاقتصادية على مستوى العالم.

كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام “SIPRI” عن ارتفاع كبير في حجم مبيعات صناعة الأسلحة عالميًا، محققة مداخيل ضخمة. وفقًا للتقرير الذي صدر يوم الثلاثاء، استنادًا إلى البيانات التاريخية لعشر سنوات (2014 – 2023) حول مبيعات أكبر مئة شركة أسلحة في العالم، تجاوزت إيرادات هذه الشركات من مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية 5.3 تريليونات دولار.

هذا الرقم يعادل الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 لبلد مثل ألمانيا أو الهند أو المملكة المتحدة، كما أنه يعادل ما تعهدت به الدول المتقدمة للبلدان النامية المتأثرة بتغير المناخ لمدة 53 عامًا مقبلة، بمتوسط 100 مليار دولار سنويًا.

أضاف التقرير أن مبيعات أكبر 100 شركة أسلحة في العالم تجاوزت 6 مليارات دولار، مسجلة بذلك أعلى رقم مبيعات وفقًا للبيانات التاريخية الصادرة عن المعهد. وأظهر التقرير أن معظم الشركات المسيطرة على صناعة الأسلحة هي أمريكية المنشأ، حيث جاءت شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية كأكبر شركة تحقيقًا للإيرادات من مبيعات الأسلحة والخدمات الدفاعية. بلغ إجمالي إيراداتها خلال العقد الماضي نحو 496.7 مليار دولار، بمتوسط سنوي يقارب 50 مليار دولار.

مع تزايد حدة الصراعات والحروب في منطقة الشرق الأوسط، يبدو أن تجارة الأسلحة ستشهد مزيدًا من الإيرادات والأرباح طالما استمر اشتعال جبهات القتال.

مهدي الباز

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى