مرابي: “قطاع التكوين والتعليم المهنيين مستعد لدعم وتطوير شعبة الفنون وامتداداتها في النظام التربوي”

قال وزير التكوين و التعليم المهنيين، ياسين مرابي، اليوم، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني الموسوم “بالتكوين المهني ومتطلبات مهن الإعلام والسينما والفنون”، بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني لتقنيات الاعلام و الاتصال و مهن الهواتف، ببواسماعيل، بولاية تيبازة، أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يبدى كامل استعداده للمساهمة في ضبط مخطط العمل المشترك لدعم وتطوير شعبة الفنون وامتداداتها في النظام التربوي ومآلاتها في الحياة الفنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية، الـمُستّحدثة هذه السنة في طور التعليم الثانوي من التعليم العام، والمـُفضية إلى أول بكالوريا في هذه الشعبة خلال السنة الدراسية 2023/2024،
و أضاف وزير التكوين و التعليم المهنيين، في كلمته في ذات السياق، بأن الاستعداد الذي يبديه قطاعه رفقة باقي القطاعات المعنية بالموضوع في إطار العمل الحكومي المتكامل و المشترك، لدعم وتطوير شعبة الفنون وامتداداتها في النظام التربوي، يأتي تجسيدًا لقرارات رئيس الجمهورية، الداعية إلى تفعيل دور الفن من منطلقات مرجعية الجزائر الثقافية الأصيلة، على غرار الصناعة السينماتوغرافية والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية.
شرف الدين عبد النور
النص الكامل لكلمة وزير التكوين و التعليم المهنيين ، ياسين ميرابي، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول التكوين المهني و متطلبات مهن الاعلام و السينما و الفنون
“بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيد وزير الاتصال؛
السيدة وزيرة الثقافة والفنون؛
السيد والي ولاية تيبازة؛
السيد رئيس المجلس الشعبي الولائي؛
السادة أعضاء البرلمان بغرفتيه؛
السيدات والسادة المنتخبون المحليون؛
السلطات الأمنية والعسكرية بمختلف أسلاكها؛
أعضاء المرصد الوطني للمجتمع المدني؛
أعضاء المجلس الأعلى للشباب؛
رجال ونساء الفن والثقافة من مخرجين وسينمائيين وتقنيين الحاضرين معنا؛
السيدات والسادة ممثلي قطاعي الثقافة والاتصال؛
أساتذة و مدراء معاهد السمعي البصري التابعين للقطاع؛
خريجي القطاع في مجال السمعي البصري.
أسرة الإعلام
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
يسعدني أن أتشرف بافتتاح فعليات الملتقى الوطني الموسوم “بالتكوين المهني ومتطلبات مهن الإعلام والسينما والفنون” الذي يندرج في إطار سلسلة الملتقيات التي دَأَبَ قطاع التكوين والتعليم المهنيين على تنظيمها مع مختلف القطاعات والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، لتدعيم أُسُّسْ الشراكة البينية معهم، بهدف الإصغاء لاحتياجاتهم من مختلف المهن الـمُتصّلة بطبيعة أنشطتهم والتي يتّم من خلالها تزويدهم بالموارد البشرية الـمُؤَّهلة التي تُسَّاير التطورات الحاصلة في مـُختلف الميادين.
وفي هذا الإطار، ارتأينا تنظيم ملتقى وطنيًا يـَحْتَضِنُه المعهد الوطـني المتخصص في التكوين المهني، “عبد الحفيظ بوصوف” ببوسماعيل ولاية تيبازة، بإعتباره مركز إمتياز لتقنيات الإعلام والاتصال و مهن الهواتف، و الذي يُعتبر من بين المؤسسات التكوينية النموذجية التي تُعنى بالتكوينات التقنية المتصِّلة بعالم الاتصال والإعلام، والتي هي نَتَاج المقاربة الجديدة التي تبناها قطاعنا في برنامج نشاطاته والقائمة على تطوير فروع الامتياز مع الشركاء من ذوي الريادة في التخصصات ذات الأولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني، بهدف تحسين جودة و نوعية التكوينات الـمُوفّرة.
السيدات والسادة؛
ومن هذا المنظور، نسعى من خلال تنظيم هذا الحدث إلى مسايرة التطورات الحاصلة في ميادين الإعلام والسينما والفنون، من خلال، كما أسلفت ذكره، تلبية إحتياجات السوق الوطنية بالمورد البشري الـمُتخّصص في هذه الميادين، ويأتي كل ذلك، تماشيًا مع إلتزامات السيد رئيس الجمهورية الهادفة إلى الاعتناء بالإنتاج الفكري و الثقافي والفني، لخدمة النمو الاقتصادي، من خلال تطوير الصناعة السينمائية والثقافية و تشجيع الخبرة الوطنية في هذه المجالات، وكذا خلق بيئة مواتية لظهور ونمو المواهب الفنية، لا سيما بتشجيع مسارات تكوين دراسية و جامعية فنية و خلق بكالوريا فنية.
وفي هذا السياق، وبهدف تحقيق هذا المسعى النبيل الذي يَرْقَى بالعملية الثقافية والفنية بمختلف جوانبها إلى مستوى التَمّيز، يُثْرِي من خلالها الساحة الوطنية بالمنتوج الفكري ذو البعد الوطني والذي سيحُدّ من تقديم الخدمات الـمُسّتَوْرَدَة التي غالبًا ما تكون بعيدة كُلَّ البُعْدِ عن منطلقاتنا الفكرية وثقافتنا الـمُشّبعة بقيم الوطنية.
يسعى قطاع التكوين والتعليم المهنيين إلى توفير تخصصات وتكوينات في مختلف المستويات لفائدة الشباب من طالبي التكوين في هذه المجالات، لتدعيم قابلية تشغيلهم ولمرافقة الديناميكية التي تشهدها الساحة الإعلامية والثقافية والفنية بالبلاد وتوفير بيئة عمل مـُحَّفِزَة على الإبداع والابتكار لترقية القطاع السمعي البصري.
كما يجدر التنويه في هذا المقام، بأن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يبدى كامل استعداده للمساهمة في ضبط مخطط العمل المشترك لدعم وتطوير شعبة الفنون وامتداداتها في النظام التربوي ومآلاتها في الحياة الفنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحضارية الـمُستّحدثة هذه السنة في طور التعليم الثانوي من التعليم العام والمـُفضية إلى أول بكالوريا في هذه الشعبة خلال السنة الدراسية 2023/2024، رفقة باقي القطاعات المعنية بالموضوع في إطار العمل الحكومي المتكامل و المشترك، تجسيدًا لقرارات رئيس الجمهورية الداعية كما أسلفت في مُقدمة كلمتي، إلى تفعيل دور الفن من منطلقات مرجعتنا الثقافية الأصيلة، على غرار الصناعة السينماتوغرافية والمسرح والموسيقى والفنون التشكيلية.
السيدات والسادة؛
سيعكف المشاركون في هذا الـمُلتقى من خلال الورشتين الـمُبَرمـَجَّتين، على مناقشة وَتَدَارُس محورين أساسيين:
يتعلق المحور الأول بمحاولة حصر إمكانيات قطاع التكوين والتعليم المهنيين، لتوفير مُتَّطَلبات مهن الإعلام والاتصال.
ويتعلق المحور الثاني بتحديد إمكانيات القطاع للاستجابة لحاجيات المهن المرتبطة بالسينما والفنون، بالتعاون الوثيق مع ممثلي وزارتي الاتصال والثقافة والفنون وكذا مختلف الفاعلين على الساحة الإعلامية والثقافية، بهدف الخروج بتوصيات فَاعِلة تسمح بإعداد تصور عصري ومستقبلي للشراكة بين قطاع التكوين والتعليم المهنيين ومختلف هذه الفواعل.
كما ستسمح بتحديد إحتياجات المؤسسات المنضوية تحتها، من المهن والتخصصات المرتبطة بأنشطتها من جهة، ومن جهة أخرى تفتح المجال لهذه المؤسسات، من المساهمة في إثراء مدونة الشعب المهنية وتخصصات التكوين المهني، بتخصصات جديدة تساير التطورات والتحولات الحاصلة في الميدان.
كما سيكون هذا الـمُلتقى فرصة سانحة لبلورة الاستراتيجية الإعلامية لقطاع التكوين والتعليم المهنيين، من خلال إشراك المكلفين بالإعلام على مستوى كل المديريات الولائية لتكوين والتعليم المهنيين عبر الوطن، في فعاليات هذا المـُلتقى للتطرق لـمختلف مكونات هذه الاستراتيجية والتي سيتم مناقشتها ضمن الورشة الأولى من هذا المـُلتقى ومن بينها كيفيات الـمُشاركة والـمُساهمة في عملية التخطيط للحملات الإعلامية والتحسيسية الـمُبادر بها على مستوى القطاع و كذا كيفية استغلال المنصة الرقمية الـمُسّماة “تسيير”، إلى جانب نقاط أخرى مرتبطة بالموضوع.
وفي الأخير، أتمنى أن تُكلل أشغال هذا الـمُلتقى بالنجاح، وأعلن عن الافتتاح الرسمي لفعاليات هذا الـمُلتقى.
شاكرين لكم حسن الإصغاء
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.