محمد عمرون يدعو من جنوب إفريقيا إلى حلول إفريقية موحّدة لمنع النزاعات بالقارة

دعا محمد عمرون، عضو مجلس الأمة وعضو البرلمان الإفريقي، إلى ضرورة اعتماد حلول إفريقية موحّدة لمعالجة التحديات المتزايدة التي تواجه القارة، مؤكدًا أن الأزمات المتكررة تشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن القاريين.
وجاء ذلك خلال مداخلته في أشغال الدورة العادية الخامسة للفترة التشريعية السادسة للبرلمان الإفريقي، التي تُجرى بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا، ما بين 16 جويلية و1 أوت 2025، وتحديدًا أثناء الجلسة المخصصة لمناقشة التقرير التجميعي للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء (APRM) بشأن الإنذار المبكر لمنع نشوب النزاعات في إفريقيا.
وأكد عمرون أن الجهود الفردية والمجزأة غير كافية للتصدي للأزمات المعقدة في إفريقيا، داعيًا إلى صياغة حلول محلية تنبع من واقع القارة، قائلاً: نحن الأفارقة قادرون على صياغة حلول محلية لمشكلاتنا.
وأشار إلى أن إفريقيا تمتلك من الكفاءات والخبرات ما يؤهلها لتبني مسارات وساطة إفريقية ناجعة، داعيًا إلى إعادة الاعتبار للدبلوماسية الإفريقية من خلال دعم الوساطة بالقوى الوطنية المؤهلة.
واقترح عمرون تعزيز التعاون المؤسسي بين البرلمان الإفريقي وآلية المراجعة الإفريقية عبر عقد اجتماعات دورية وتنسيق دائم، على غرار ما هو معمول به مع مجلس السلم والأمن الإفريقي.
وفي هذا السياق، ذكّر بتجربة الجزائر في قيادة خمس وساطات إقليمية ودولية، من أبرزها اتفاق السلم والمصالحة في مالي سنة 2015، المنبثق عن مسار الجزائر، برعاية كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وأكد أن هذا النهج يترجم العقيدة الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية، القائمة على أولوية الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.
شرف الدين عبد النور
