آخر الأخبار

محمد عرقاب يشارك في أشغال الدورة الـ48 لمجلس منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط ببرازافيل

شرف الدين عبد النور

يشارك وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، في أشغال الدورة الثامنة والأربعين للمجلس الوزاري لمنظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط (APPO)، التي تحتضنها عاصمة جمهورية الكونغو، برازافيل، حسب ما أورده بيان وزارة المحروقات والمناجم.

وتُعقد هذه الدورة تحت رئاسة وزير المحروقات الكونغولي برونو جان ريتشارد إيتوا، الرئيس الدوري للمجلس لعام 2025، بمشاركة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين داودي، ورئيس سلطة ضبط المحروقات، أمين رميني، إلى جانب إطارات من القطاع ووزراء النفط والطاقة للدول الأعضاء، فضلاً عن ممثلين لمؤسسات مالية وطاقة إقليمية ودولية.

ويُعد المجلس الوزاري الهيئة العليا لاتخاذ القرار داخل المنظمة، حيث يناقش خلال هذه الدورة الملفات الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل صناعة النفط والغاز في إفريقيا، وتقييم أنشطة المنظمة لسنة 2025، إضافة إلى دراسة برنامج العمل والميزانية لعام 2026، الذي يركز على تعزيز التعاون التقني وتطوير المحتوى المحلي، ودعم إنشاء بنك الطاقة الإفريقي (AEB) كآلية تمويلية لمشاريع البنية التحتية الطاقوية بالقارة.

ويتضمن جدول الأعمال أيضًا مناقشة مشروع الإصلاح المؤسسي للمنظمة وتحديث رؤيتها واستراتيجيتها طويلة المدى (LTS)، إلى جانب اعتماد التقرير المتعلق بترشيح الأمين العام الجديد، وانتخاب رئاسة المجلس والهيئات التنفيذية للفترة المقبلة.

ويتزامن انعقاد هذا الاجتماع مع تنظيم الطبعة الرابعة من المؤتمر والمعرض الإفريقي حول المحتوى المحلي (CECLA 2025) ببرازافيل، من 4 إلى 7 نوفمبر 2025، تحت الرعاية السامية لرئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو. ويُعد هذا الحدث القاري منصة رئيسية لتبادل الخبرات حول تطوير المحتوى المحلي في الصناعات النفطية والغازية، وتعزيز مشاركة المؤسسات الإفريقية في سلاسل القيمة الطاقوية.

وتُعد منظمة الدول الإفريقية المنتجة للنفط (APPO)، التي تأسست سنة 1987 بمبادرة من الجزائر وعدد من الدول الإفريقية المنتجة للنفط، إطارًا مؤسساتيًا رفيع المستوى يهدف إلى تنسيق السياسات البترولية وتعزيز التعاون والتكامل في مجالات الاستكشاف والإنتاج والتكرير ونقل التكنولوجيا.

كما تعمل المنظمة على تثمين الموارد الطاقوية الإفريقية، وتطوير القدرات البشرية والمؤسساتية للدول الأعضاء، وتعزيز الأمن الطاقوي الإفريقي، إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية المرتبطة بالتحول الطاقوي والعدالة المناخية.

وتضم المنظمة حاليًا 18 دولة عضواً، من بينها الجزائر وأنغولا وبنين والكاميرون وجمهورية الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومصر وغينيا الاستوائية والغابون وتشاد وغانا وليبيا وموريتانيا والنيجر ونيجيريا وجنوب إفريقيا والسودان، وتسعى من خلال برامجها إلى تعزيز المبادرات القارية في مجال الطاقة عبر دعم الاستثمار وتبادل الخبرات والتنسيق مع المنظمات الطاقوية العالمية، بما يعزز مكانة إفريقيا كفاعل رئيسي في توازنات الطاقة الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى