محادثات بين المجلس الشعبي الوطني والبرلمان لأمريكا الوسطى لتعزيز التعاون البرلماني
شرف الدين عبد النور

أجرى توفيق قزوط، نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء بالعاصمة ماناغوا، محادثات مع إدارة الهيئة التنفيذية للبرلمان لأمريكا الوسطى “البرلاسان” برئاسة نائب الرئيس الغواتيمالي إدغار دي ليون.
وأكد وفد المجلس في مستهل اللقاء على الاهتمام الكبير الذي يوليه إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، لتفعيل الآليات البرلمانية في مرافقة الدبلوماسية الرسمية وتعزيز مواقفها الثابتة، مشيراً إلى أن التعاون مع “البرلاسان” يندرج ضمن رؤية استراتيجية واضحة.
وشهدت المحادثات تأكيداً من الجانبين على متانة العلاقات بين الجزائر والدول الأعضاء في هذه الهيئة الإقليمية، مع تسجيل ارتياح متبادل لتوافق الرؤى بشأن قضايا ذات اهتمام مشترك. كما استعرض وفد المجلس مسار التعاون القائم بين الطرفين، الذي تجسّد عبر مذكرة التفاهم الموقعة في ديسمبر 2024 ببنما.
وأشاد وفد المجلس بالقيم والمبادئ المشتركة التي تجمع الجزائر ودول أمريكا الوسطى، خصوصاً ما يتعلق باحترام سيادة الدول ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها. وفي السياق ذاته، ندد الوفد الجزائري بالإبادة الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، داعياً إلى توحيد المواقف لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
من جهتهم، أعرب أعضاء المكتب التنفيذي للبرلاسان، سواء الحاضرين أو المشاركين عبر تقنية التحاضر المرئي، عن ارتياحهم للتقارب التاريخي بين المؤسستين. كما أشادوا بتاريخ الجزائر النضالي ودعمها للقضايا العادلة، مؤكدين أن تجربتها التحررية ألهمت شعوب أمريكا اللاتينية في كفاحها من أجل الحرية.
وشدد أعضاء المكتب على استعدادهم الدائم لتعزيز التعاون والتنسيق مع برلمانيي المجلس الشعبي الوطني خدمة لمصالح شعوب المنطقتين.
وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري النواب: أحمد مزوزي، عمر معمر، فؤاد عصمان، سفيان صديقي ويزيد قوارطة، إلى جانب القائم بأعمال سفارة الجزائر بنيكاراغوا مكي وهراني. ومن جانب البرلاسان، شارك نواب الرئيس عن غواتيمالا، هندوراس، بنما، نيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان.
