مجلس الأمة يشيد بمكاسب المرأة الجزائرية في اليوم الدولي للبرلمانية

أشاد مكتب مجلس الأمة، برئاسة عزوز ناصري، بالمكاسب المحققة للمرأة الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، مؤكداً أنها أصبحت نموذجاً مميزاً في النضال والمشاركة الوطنية، وذلك عشية الاحتفاء باليوم الدولي للبرلُمانية، الموافق لـ 30 جوان، والذي يخلد ذكرى تأسيس الاتحاد البرلماني الدولي في 1889.
وأكد المجلس في بيان رسمي أن اختيار شعار هذه السنة “بلوغ المساواة بين الجنسين: خطوة بخطوة”، يعكس بدقة توجه الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي كرّس مبدأ التناصف في التشغيل ضمن التعديل الدستوري لعام 2020، ومهّد الطريق لسلسلة من الإصلاحات المكرسة لتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً.
وأبرز البيان أن الدولة دعمت مشاريع النساء المقاولات، خاصة في المناطق الريفية، من خلال آليات تمويل ومرافقة متنوعة كـوكالة “أناد” وصندوق “كنـاك”، إضافة إلى توسيع التغطية الاجتماعية وتمديد عطلة الأمومة إلى خمسة أشهر. كما تمّ تعزيز الترسانة القانونية عبر تجريم العنف ضد المرأة وتفعيل آليات التبليغ.
وأشار مجلس الأمة إلى أن هذه المكتسبات تعكس رؤية وطنية متجذرة تراعي الخصوصية الثقافية للبلاد وتلتزم في ذات الوقت بالاتفاقيات الدولية، لا سيما اتفاقية “سيداو” ومنهج بيجين 1995. وأكد أن الجزائر، من خلال دستور الفاتح نوفمبر 2020، تسير بخطى ثابتة نحو مجتمع قائم على المساواة الفعلية بين الجنسين.
وأوضح البيان أن المرأة الجزائرية أصبحت حاضرة بقوة في مختلف ميادين الحياة، من التعليم والصحة إلى القضاء والدبلوماسية، بل وحققت تألقاً في المحافل الوطنية والدولية في مجالات الأدب والعلوم والفن والرياضة. هذا التميز لم يكن صدفة، بل هو ثمرة تراكمات تاريخية بدأت من الثورة التحريرية، وتعززت بعد الاستقلال، وتوجت بإصلاحات عميقة في عهد الرئيس تبون.
ونقل البيان عن رئيس الجمهورية قوله: “المناصفة الحقة التي نعمل على تكريسها ليست مِنّة أو تكرُّماً، بل هي مكسب دستوري، يتعين أن يتجلى بصورة واضحة وعلى أوسع نطاق في مجتمعنا”، مشدداً على أن كرامة المرأة خط أحمر لا يمكن المساس به.
وفي ختام بيانه، عبّر مجلس الأمة عن أسفه العميق للوضع المأساوي الذي تعيشه المرأة الفلسطينية منذ أكثر من عشرين شهراً، وما تتعرض له من انتهاكات جسيمة، داعياً برلمانات العالم إلى التحرك من أجل حمايتها ووقف الظلم المسلط عليها. كما استذكر معاناة المرأة الصحراوية، مؤكداً التزام الجزائر بالدفاع عن كرامتها، إلى أن تعيش كل نساء العالم في بيئة يسودها السلام والاحترام.
شرف الدين عبد النور
