مجلس الأمة يؤكد رفضه القاطع لكل تدخل في الشأن الداخلي للجزائر
ترأّس اليوم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اجتماعاً لمكتب المجلس، خُصّص لتقييم نشاطات المجلس خلال الفترة المنقضية، كما تم التطرق خلاله إلى الدبلوماسية البرلمانية، وكذا للبتّ في عملية تجديد أجهزة وهياكل المجلس بعنوان سنة 2021.
وأفاد بيان لمكتب المجلس :” أنه ومع دُنُو كل موعد انتخابي وطني هام، تنعق كالعادة أصوات من هنا وهناك، وهذه المرة من أطراف ممثلة لحزب متهالك ومهزوم في بلدها، تحنّ إلى الماضي الاستعماري، وتحاول الاستثمار في الشأن الداخلي الوطني تحت ذريعة الدفاع عن الحقوق والحريات الفردية والجماعية في الجزائر، في سياسة تنم عن وضاعة وإفلاس أخلاقي وسياسي”.
وأكد مجلس الأمة رفضه القاطع، لكل تدخل في الشأن الداخلي للجزائر من أيّ جهة كانت، موضحا أنه مهما تشبّعت لغة المتآمرين بكل أطياف الإنسانية في صياغة عبارات التعاطف والتضامن، فإنه يشدد على أنّ الشأن الداخلي يبقى شأناً داخلياً، وهو مؤطر ومضمون دستورياً وقانونياً.
كما دعا المجلس، هذه الجهات الى ان تكُفّ لسانها عن التدخل في أمور لا تعنيها، مبرزا ان هذه الجهات، هي نفسها التي تستأسد حين يتعلق الأمر بالأوضاع في فلسطين والصحراء الغربية وتغضّ الطرف عما يحدث في بلدانها أو بلدان لها مصلحة فيها.
.
ومن جهة أخرى سجل مجلس الأمة، في بداية الاجتماع، ارتياحه، لوتيرة سير الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان 2021، التي تجري في كنف الديمقراطية والتعبير الحرّ والمسؤول، مشيدا بالدور الذي تقوم به السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تأطير مجريات الحملة الانتخابية عبر السهر على إضفاء الجو المناسب لإنجاح هذا الحدث.
وأوضح المكتب أن هذا التأطير، سيتجلى في المشاركة المكثفة والواسعة من لدُن المواطنات والمواطنين الذين سيؤدون حقّهم وواجبهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصلحة بلادهم ومصالحهم.
وبخصوص العلاقات الجزائرية – الليبية، فأشاد مكتب مجلس الأمة، بمخرجات المنتدى الاقتصادي الجزائري الليبي، وبالخطوات التي اتخذتها السلطات الجزائرية الكفيلة بالاستغلال الأمثل لفرص التعاون بين البلدين الشقيقين، مثمنا الإجراءات المتعلقة بالترتيبات الضرورية الرامية إلى إعادة فتح المعابر والمنافذ الحدودية براً وجواً.
ليديا كبيش