آخر الأخبار

مجلة الجيش: تاريخنا خط أحمر ووحدتنا صمام أمان الوطن

مهدي الباز

أعلنت وزارة الدفاع الوطني، اليوم الاثنين، عن صدور العدد 749، من مجلة الجيش   تحت عنوان “تاريخنا أسمى من مغالطاتهم”، مشددة على أهمية وحدة وتماسك الشعب الجزائري، واصفة هذا التماسك بأنه “عقيدة راسخة بما يحصّن انسجام النسيج الاجتماعي”.

وكتبت مجلة الجيش مؤكدة أن هذا التلاحم “سيبقى دوما الزاد الذي يعيننا على مواصلة مسيرة الجزائر بكل أمل وتفاؤل وطموح، جزائر متمسكة بأبعادها التاريخية والجغرافية والثقافية الأصيلة، التي تُعد مصدر وحدتها والبوصلة التي توجه مسيرتها المظفرة”.

وأوضحت المجلة أن “الحفاظ على أغلى رصيد تركه أسلافنا الميامين وصون أمانتهم المقدسة يستدعي الارتباط الأزلي بتاريخنا المجيد وذاكرتنا الأصيلة التي هي نبض وطننا والشريان الذي يغذي حاضره ويبني مستقبله، والنبراس الذي تهتدي به الأجيال المتلاحقة وهي تشق دروب بناء وطن قوي وآمن ومزدهر، مستلهمة من قيم الأسلاف الثرية بأسمى معاني الوفاء والإخلاص والغنية بالبطولات والتضحيات الجسيمة”.

وأشارت ذات المجلة إلى أنه “وفي الوقت الذي نحن في أمسّ الحاجة فيه إلى هذا التماسك، يطلّ علينا من حين لآخر بعض المتشدقين الذين يدّعون زورا وبهتانا الإلمام بمفاصل التاريخ ومعالم الجغرافيا، فيقدحون عن قصد وبسوء نية في تاريخنا المجيد ويطعنون في رموزنا الوطنية، وهو ما يراه البعض ـ بجهلهم لما يحاك ضد بلادنا ـ حرية تعبير”. وأضافت المجلة أن الاختلاف في الرأي “قد يكون مفيدا، لكن بشرط أن يكون مؤسسا وتحت سقف المصالح العليا للوطن، وضمن مبادئنا وقيمنا الراسخة وتاريخنا وثوابتنا ومقدساتنا”.

واعتبرت المجلة أن “التدليس والتشكيك في الذاكرة والتاريخ والهوية والمرجعيات والرموز، تحت ذريعة حرية التعبير، عذر أقبح من ذنب، واعتداء صارخ على ماضينا المجيد الذي صنع أمجاده رجال ضحّوا بالغالي والنفيس من أجل أن نعيش أحرارا فوق أرضنا الطيبة”.

وشددت مجلة الجيش على أن “في تاريخ الجزائر محطات خالدة صنعت شموخ البلاد وكبرياءها، كتب فصولَها رجال ونساء وطنيون مخلصون وأوفياء ستبقى أسماؤهم محفورة في سجل تاريخنا، الذي سيظل أكبر من كل المشككين والطاعنين والمزيفين للحقائق”.

وأضافت أن “تاريخنا ليس مجرد حكايات تُروى في الأسواق أو أحاجي تُقصّ قبل النوم، ولا سلعة تُباع وتشترى، مثلما يفعل البعض اليوم، بل هو سيرورة أحداث ناصعة صنعت مجد الوطن وكبرياءه الخالد، ولا يخوض فيه إلا من هو أهل لذلك”.

وأكدت أن “ذاكرتنا الوطنية وتاريخنا المجيد برموزه الخالدة ومحطاته المشرقة خط أحمر لا يقبل أي مساومة أو استهانة أو محاولة للتشويه أو التزوير أو التشكيك، فهو صمام أمان الوطن والذود عنه قضية وجود وواجب مقدس ومسؤولية وطنية”.

وختمت المجلة بالقول: “إن كل تلك المحاولات الفاشلة ليست سوى مطية عرجاء يركبها الحاقدون والانتهازيون وأذنابهم، لعلهم يصنعون لأنفسهم مكانا في التاريخ بعدما لفظتهم الجزائر وسفّههم الشعب الجزائري الأبي. لكن هيهات… فلن تزيد ترهاتهم ومكائدهم شعبنا إلا اعتزازا بتاريخه العظيم وتقديسا لرموزه وارتباطا بذاكرته الوطنية وبالكفاح الذي خاضته أجيال متعاقبة دفاعا عن الحرية والسيادة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى