مجازر البروستاتا في الجزائر

هيثم رباني

قد يتعجب القراء من العنوان لكنه واقع حقيقي لأن تسعين في المائة من العمليات الجراحية على البروستاتا في الجزائر سببها جشع العيادات الخاصة و الدليل في خمس نقاط.

 

  1. يصاب غالبية الرجال بعد سن الخمسين و البعض قبل هذا العمر بانتفاخ حميد في البروستاتا و غالبيتهم في الدول التي تراقب فيها العيادات الخاصة و العامة لا تجرى لهم عمليات جراحية.
  2. يستجيب أكثر من 98 في المائة من المرضى في العالم و الجزائر منها للأدوية الخاصة بتصغير النفخ الحميد للبروستاتا التي تسبب عسرا في البول أو تقطعه عندما تنتفخ.
  3. غالبية الأطباء الذين يعملون في العيادات الخاصة و أنا مسئول على ما أقول لا يعطون الدواء سريع المفعول الذي ينهي الإشكال بل يعطونه أدوية لا تفي بالمطلوب و يكبرون له الموضوع طمعا في أخذه إلى غرفة العمليات.
  4. تجري العمليات الخاصة عشرات العمليات الجراحية بمبالغ تصل إلى عشرين مليون سنتيم على رجال أصحاء و يمكن إنهاء نفخ البروستاتا الحميد لديهم بعلبة دواء لا يزيد سعرها على ألف و خمس مائة دينار.
  5. الأدوية التي تعالج النفخ يعطيها الصيدلي بكل بساطة و الطبيب المخلص يعطي المريض جرعا من 0.4 ملغ إلى غاية 1 غرام حسب الحالة و العمر، و في الأخير أنا مستعد لمواجهة كل العيادات الخاصة في الجزائر أمام المحاكم شريطة أن يسمحوا لفريق محايد أن يعاين آخر المرضى الذين طلبوا منهم إجراء العملية الجراحية.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى