مؤتمر الإسكان العربي الثامن بالجزائر: هذه التوصيات المتبنية
إختُتمت أمس الخميس، فعاليات مؤتمر الإسكان العربي الثامن والذي احتضنته الجزائر خلال الفترة 17-19 ديسمبر الجاري.
وانعقد المؤتمر بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، تحت شعار “العمران والبناء المستدام … تحديات وآمال واعدة”. وقد تمحور حول: العمران المستدام، السكن اللائق والآمن ميسور التكلفة، المدن المستدامة وجودة الحياة، المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة.
وعرف المؤتمر عقد مناقشات مستفيضة وتبادل للخبرات والآراء حول مواضيع محورية متعلقة بالعمران المستدام والسكن والمدينة والتي خلصت بتبني عدة توصيات تمثلت في: إيلاء أهمية للعمران المستدام فكراً وممارسة لتحقيق مدن مرنة قادرة على الصمود والاستدامة تنسجم والهدف رقم 11 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، توحيد المفاهيم والمصطلحات والمعايير المتعلقة بالسكن اللائق والميسور التكلفة في البلدان العربية، مع العمل على توفير قاعدة بيانات للعمران والبناء والسكن والمدينة بما يراعي خصوصيات كل بلد عربي ضمن التصور العام للعمل العربي المشترك، تبادل الخبرات والتجارب وتعميق التواصل بين البلدان العربية في الميادين المتعلقة بالعمران والبناء المستدام وكودات المباني الخضراء ومواد صديقة للبيئة.
وتمثلت التوصيات أيضا في، وضع سياسات حكومية لتعزيز السكن الاجتماعي والسكن ميسور التكلفة بالتعاون والتنسيق بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني خلال العمل التشاركي في تمويل السكن اللائق، اتباع سياسة العمران والبناء الذكي لتوفير استهلاك الطاقة وترشيدها والتكيّف مع التغيرات المناخية، استعمال التقنيات الذكية في النقل الحضري والمواصلات للتخفيف من الازدحام والانبعثات الغازية من أجل مدن مستدامة وآمنة، التأكيد على أهمية استعمال مواد البناء الطبيعية المحلية الصديقة للبيئة لخفض تكاليف الإنجاز من جهة، ولأثرها البيئي والصحي من جهة أخرى، العمل على تسهيل تمويل السكن اللائق كبنوك الإسكان والقروض العقارية وتشجيع التمويل التشاركي، أهمية تحديث المعطيات من أجل مواجهة المخاطر الطبيعية كالزلازل والتخفيف من آثارها، تبادل الخبرة والمعرفة في مشاريع المدن الجديدة ودعم فكرة مدن العشرين دقيقة من السير الوظيفي في المدن الكبرى العربية.
كما خلص المؤتمر بالتأكيد على دعم الدول العربية للقضية الفلسطينية، النهوض بالبنية الصحراوية وتنمية المدن الداخلية في الدول العربية لإحداث التوازن في التهييئة العمرانية الوطنية في كل بعد، تشجيع وتدعيم وتمويل الأبحاث العلمية والأكاديمية في مواد البناء المنخفضة التكاليف واستعادة مواد البناء، ودمج فكر العمران المستدام والمباني الخضراء في مناهج التعليم في الدول العربية، ادخال تقنيات التصوير الفضائي والاستشعار عن بعد في دراسات المدن في الدول العربية ومؤشرات المناطق الحضرية والنهوض بالبيئة الصحراوية والمدن الداخلية لتجسيد التوازن الاستراتيجي لسياسات التهيئة العمرانية الوطنية في كل بلد عربي، إيلاء الأهمية لبرامج الحدّ من التوسع العمراني العشوائي في المدن العربية لاسيما في الأراضي الفلاحية وأهمية استعادة المساحات العشوائية المسترجعة في مخططات التطوير الحضري، تفعيل منهج المدن الذكية في إدارة الطرق والنقل ومراقبة الجودة البيئية ومحاربة التلوث وإدارة النفايات من خلال تعزيز الحوكمة الحضرية في مدننا العربية.
شرف الدين عبد النور