ليلى عسلاوي تشدد على أهمية اللجوء للقضاء الدستوري في ترسيخ دولة القانون

ذكرت رئيسة المحكمة الدستورية، ليلى عسلاوي، في مستهل كلمتها الافتتاحية بمناسبة انعقاد الملتقى الدولي حول “حق الأفراد في اللجوء للقضاء الدستوري كآلية لحماية الحقوق والحريات”، بالتاريخ البطولي لولاية تيسمسيلت. واستحضرت رئيسة المحكمة اسم رمز الجامعة، العلّامة أحمد بن يحيى الونشريسي، باعتباره شخصية جزائرية فذّة أسهمت في إثراء العقيدة المالكية وفي ميدان العلم والمعرفة.

وأضافت رئيسة المحكمة الدستورية أن اختيار موضوع الملتقى يعكس التحولات التي تعرفها البلاد نحو ترسيخ دولة القانون، وجعل المواطن في صلب العملية الدستورية. وأشارت إلى أن تمكين المواطن من الوصول إلى القضاء الدستوري يُمثل ضمانة قوية له لحماية حقوقه الأساسية وضمان سمو الدستور في حياته اليومية، مؤكدة أن القضاء الدستوري يُعدّ إحدى الركائز الأساسية في صيانة الحقوق والحريات وتعزيز مبدأ سمو الدستور.

وشدّدت عسلاوي على ضرورة أن تكون العدالة الدستورية فضاءً مفتوحاً أمام وعي المواطن وثقافته القانونية، لا أن تبقى شأناً مؤسساتياً مغلقاً، موضحة أن الدستور لا يُنظر إليه كنص يُقرأ في المناسبات، بل كعقد ثقة بين الدولة والمجتمع. كما لفتت رئيسة المحكمة الدستورية إلى أن انعقاد المؤتمر في جامعة تيسمسيلت يحمل رسالة واضحة مفادها أن التفكير في القضايا الكبرى لا يقتصر على العاصمة، بل يشمل ويُعنى به كل مناطق الجزائر.