لجنة الفتوى تُذكّر الجزائريين بتحريم المخدرات والمهلوسات وتُحذّر من خطورتها

أكّدت اللجنة الوزارية للفتوى لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائريين على تحريم المخدرات والمهلوسات والمؤثرات العقلية، تعاطيا واستهلاكا وترويجا وبيعا، واعتبرت ذلك من كبائر الذنوب لدلالة النصوص على تحريمها، ولما فيها من الأضرار البالغة التي تخلّ بالعقل، وتزري بالحياة البشرية وتهدر الكرامة الإنسانية.

واستهلت اللجنة بيانها بالتذكير بالحملة الممنهجة الشعواء التي تُحاك ضد الجزائر بنشر المخدرات والمهلوسات والمؤثرات العقلية، خاصة في أوساط الشباب، ووعيها بالخطط التي تستهدف إغراق المجتمع بهذه السموم بمختلف الوسائل والطرق، وتهديد أمن الوطن

وبيّنت اللجنة الوزارية للفتوى في بيان لها أن خطورتها كالخمر بل هي أشد خطرا، وهي شديدة الفتك بالنفس البشرية وهي طريق الجريمة و مفسدة للعقل مُخلة به غاية الإخلال.

واعتبرت ذات اللجنة أن الترويج للمخدرات والمهلوسات وتعاطيها من مهدّدات الأمن الوطني والاستقرار المجتمعي، وهي من أخطر أسباب زرع الفتنة وشيوع الانحراف والفاحشة فيه.

وفي المقابل فإن وقاية أبناء المجتمع من تعاطيها، ومواجهة مروجيها، يعتبر من الأسباب التي تعزز الأمن وتحافظ على استقرار الوطن وتنميته، وحمايته أبنائه.

كما دعت اللجنة الأسرة الجزائرية إلى العناية بأولادها والحرص على حمايتهم من المخدرات والمهلوسات، بما في ذلك المخدرات الرقمية والإلكترونية، وهي مهمة ملقاة على الآباء والأمهات بصفة خاصة.

 وحثّت على الاندماج الكامل لكل المواطنين والمواطنات، ومؤسسات صناعة الرأي لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة، لاسيما لجان الأحياء والقرى والمداشر، والمؤسسات التعليمية، وجمعيات أولياء التلاميذ ومختلف هيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وتعزيز دورها الإيجابي في الوقاية من هذه الآفة، عملا بمبدأ النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبكل الوسائل المشروعة المتاحة، مع التبليغ عن المروجين ومساعدة المدمنين على التخلص من ذلك.

 ونوّهت اللجنة الوزارية للفتوى بالدور الكبير الذي تضطلع به المصالح الأمنية والعسكرية، من السهر على محاربة هذه الظاهرة، وحماية الوطن وأبنائه من تجار الموت المروجين لهذه الآفات المدمرة، وشكرت لهم على المجهودات الكبيرة، التي تثمر توقيف وحجز كميات هائلة من المخدرات والمهلوسات وتقديم المتورطين إلى العدالة، كما شكرت اللجنة جهاز العدالة، وإلى كل العاملين المخلصين في مختلف الميادين والمؤسسات والهيئات.

ش.ن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى