كاتب الدولة للاستشراف والإحصائيات بشير مصيطفى يصرّح:البنوك التقليدية تفشل في استرجاع 12 ألف مليار سنتيم من المقترضين

قال كاتب الدولة للاستشراف والإحصائيات، الدكتور بشير مصيطفى أن الرؤية الاستشرافية الجديدة لجزائر 2035 المرتكزة على التجديد المالي والبنكي والمصرفي حسبما تضمنته خطة عمل الحكومة المصادق عليها بداية الأسبوع الجاري، تتوقع بروز مؤسسات بنكية إسلامية جزائرية عمومية أو خاصة أو فروع لبنوك إسلامية وعربية تضاف إلى بعض البنوك كالبركة والسلام في إطار الخروج بالصيرفة الإسلامية في الجزائر من الإطار التقليدي المرتكز على رأس المال المختلط بين البنك التقليدي والبنك الإسلامي إلى الصيرفة الإسلامية.
وأضاف عضو حكومة جراد، أن الجزائر تتجه نحو تنويع الموارد المالية للبلاد وبلوغ نسبة نمو قدرها 6 بالمائة خاصة لا سيما في ظل تراجع احتياطي الصرف وعدم استرجاع ديون البنوك التي تفوق 10 مليار دولار (12 المليار سنتيم) التي تدينها للأفراد والمؤسسات، وذلك بعد إعطائه إشارة انطلاق فعاليات الطبعة الثانية لمؤتمر تيبازة الدولي للمالية الإسلامية الموسوم بعنوان “مستقبل المالية الإسلامية في ظل التطورات المعاصرة في الجزائر ” المنظم من قبل مخبر الدراسات في المالية الإسلامية و التنمية المستدامة بجامعة مرسلي عبد الله والذي سيستمر يومي 18و 19 فيفري 2020.
وأكد الخبير الاقتصادي مصيطفى، أن خطة عمل الحكومة ترتكز على استرجاع الأموال التي تدينها البنوك وذلك تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية في لقاء الحكومة مع الولاة المنعقد مؤخرا بقصر الأمم، وذلك بعد أن فشلت البنوك التقليدية في استرجاع هذه الأموال، مضيفا في تفاؤل أن البنوك الإسلامية لن تواجه هذا النوع من المشاكل والعراقيل ،وذلك بفضل قربها من المواطن وتقاسمها للأعباء والربح والخسارة مع المستثمر، فضلا عن دورها الشرعي والرقابي من خلال متابعة الاستثمارات وتشجيعها.
وأعرب مصيطفى صاحب مبادرة صناعة غد الجزائر 2030 في تصريحه الصحفي عن ارتياحه الكبير وتثمينه لإعلان الوزير الأول عبد العزيز جراد أمام البرلمان عن اعتماد الصيرفة الإسلامية لأول مرة في تاريخ الجزائر ، معرجا يقول :” نحن أمام فرصة تاريخية لالتحاق بقية البنوك العربية والإسلامية بهاته الصيرفة عن طريق فروع جديدة لها لأنها تحتوي على أركان خاصة وفق الشريعة الإسلامية في تأطير العمليات البنكية ودعم مختلف المنتجات البنكية غير المعروفة لدى البنوك التقليدية في صورة المزارعة والمساقاة أو المرابحة وبيع السلم.
بلال لحول