قاربت المشاركة فيه الألف عداء وعداءة بعد غياب طويل..سباق العمال يعيد أجواء التنافس لشوارع العاصمة

أجري الجمعة سباق العمال في طبعته الأولى، والذي يدخل ضمن الاحتفالات الخاصة بعيد العمال، وهذا على الخط الرابط من ملعب فرحاني بباب الواد، وصولا إلى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين على مسافة 05كلم.
وتأجل السباق لمرتين متتاليتين لأسباب ميدانية، حيث تم تنظيمه من قبل وزارة الشباب والرياضة، ووزارة التشغيل والضمان الإجتماعي بالتنسيق مع ولاية الجزائر ومديرية الشباب والرياضة، والاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل، وبالتعاون مع ربطة الجزائر لألعاب القوى، حيث صنع المتسابقون من خلاله الفرجة بالتنافس من قلب العاصمة، وبمشاركة قياسية من عدة ولايات ومن محتلف الفئات العمرية، كان أغلبهم من العائلات.
وأكد رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل، السيد: “عبد الكريم شوشاوي”، في تصريح خص به ”شرشال نيوز”: ” عدد المسجلين في السباق وصل لـ 1830 عداء من كل القطر الوطني، ورغم التأجيلين المتتاليين، قارب عدد المشاركين يوم السباق الألف..كل الظروف كانت جاهزة من نقطة الانطلاق بملعب فرحاني إلى محطة الوصول بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، واستطعنا التحكم في كل التفاصيل المتعلقة بالتنظيم، خاصة عند نقطة الوصول التي توافدت عليها أعداد كبيرة من المتسابقين.. لقد عمت البهجة والفرحة الجميع كبارا وصغارا”.
“لقد أثبت هذا النجاح الباهر أن الجزائر العاصمة تستحق سباقا أطول وبعدد أكبر، ونأمل لأن يصبح هذا السباق تقليدا سنويا بقلب العاصمة، وموعدا رياضيا دائم لتعزيز اسم العاصمة ضمن عالم السباقات الكبرى”.
في ذات السياق أوضح رئيس رابطة الجزائر للرياضة والعمل، السيد: “محمد خلاصي”: “لقد كان احتفالا رياضيا عماليا عائليا بامتياز، أعاد الروح للعاصمة بعد غياب طويل، حيث شارك فيه عدد كبير..وأنا أشكر كل من أسهم في انجاح الحدث بداية من وزارة الشباب والرياضة، مديرية الشباب والرياضة، السلطات المحلية للولاية، والأمن الوطني والحماية الوطنية، ورابطة العاصمة لألعاب القوى، وكذا الجمعيات التي كانت حاضرة بقوة”.
هذا صرح الفائز بالسباق من فريق المديرية العامة الأمن الوطني: “زهر الدين بوخاري”: “السباق كان مميزا ورائعا خاصة بقلب العاصمة، واستمتعنا بالمشاركة بالجري والتتويج.. وهذه تعد فرصة ستبقى خالدة في ذهني شخصيا، وبالمناسبة أهنئ كل العمال في شهرنا الاحتفالي، وأشكر كل زملائي المشاركين في السباق”.
وأضاف صاحب الوصافة “فارس واضح”: “تحصلت على المرتبة الثانية عن جدارة واستحقاق، والسباق كان جد قوي والتنافس شديد، وأنا أشكر الزملاء ومدربي على ماقدموه لي”.
وأنهى صاحب المرتبة الثالثة، “ياسين بارك”، قائلا: “بداية أشكر مدربي على ماقدمه لي، أما السباق فكان جيدا والتنظيم رائع والمسار ممتع وأنا سعيد بتحصلي على المركز الثالث”.
أما عند السيدات، فصرحت الفائزة بالسباق، ” خالدي حنان”: “سعيدة بفوزي بالسباق، وأشكر كل منظمي السباق وعلى رأسهم الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل، لقد جرت المنافسة في أجواء مميزة “.
أما صاحبة المركز الثاني “ليديا ولد سليمان”، فقالت: “حققت المرتبة الثانية وأنا سعيدة بنتيجتي، شكرا لكم على السباق والتنظيم وكل الفريق الذي رافقنا طيلة المسافة، خاصة فريقي “run in algeria”.
وأضافت صحابة المرتبة الثاثة “نايرة بوزيدي”: “التسابق في قلب العاصمة أمر رائع ومميز خاصة وسط جو والطقس ربيعي مشمس، والأروع هو المشاركة الكبيرة والمتنوعة من كل الفئات والأصناف”.
هذا إجراء السباق في قلب العاصمة جذب الأنظار ولاقى إعجاب الجميع خاصة منهم المشاركين الذين جاءوا من عدة ولايات، حيث صرحت السيدة: “نعيمة قادري” من ولاية البليدة: “أنا سعيدة بالمشاركة في هذا السباق المميز، فلأول مرة تتاح لنا فرصة الجري بقلب العاصمة، كم هو كان الشعور مميزا ونحن نعبر شوارعها وأحياءها ومعالمها وأهم مناطقها .. صراحة لم أشعر بالمسافة رغم كبر سني..فالمتعة فاقت المشقة”.
من جانبه أكد العداء المخضرم “يازيد بوجلال”: “فكرة السباق في حد ذاتها رائعة ولقد سمحت لكل الفئات العمرية بالمشاركة في العاصمة، وهذا ترويج كبير للسياحة في الجزائر من بوابة رياضة ألعاب القوى، وأتمنى أن يكون لنا سباق خاص باسم عاصمة بلدنا “الجزائر” يحمل بصمة دولية، مثل عواصم العالم الأخرى”.
هذا بعد انتهاء السباق قامت الاتحادية الجزائرية للرياضة والعمل، بإجراء قرعة خاصة بالطوموبلا لصالح المشاركين في السباق، حيث استفاد 30 متنافسا من الرجال والسيدات مناصفة من وصل شراء بقيمة 5000دج، وهذا بحظور محظر قضائي، دون الأخذ بعين الاعتبار بالمركز المتحصل عليه، اضافة لتكريمات خاصة لكبار السن المشاركين في السباق، وهذا تشجيعا للممارسة الرياضة في الوسط العمالي ودعما لمفهوم المواطنة لدى الجميع.
محمد حسام مروش