في رصيدها رقمين قياسيين وطنيين.. السبّاحة “نسرين مجاهد” “لشرشال نيوز”: “حلمي هو التأهل للأولمبياد”

انطلقت من أحواض السباحة في سن الثالثة من عمرها بأحلام طرقت من خلالها أبواب العالمية، أحلام مكنتها في من بلوغ مستوى الكبار في مسيرتها الحافلة التي حطمت فيها عدة أرقام وطنية لطالما كانت عصية على صاحبات الاختصاص.
إنها “نسرين مجاهد” من مواليد الـ 28 أوت من سنة 1999م، سباحة المنتخب الوطني، ونجمة فريق “مولودية الجزائر”، تواصل مسيرتها الثرية، التي بدأتها مبكرا، بمسقط رأسها بمدينة “الظهرة” بولاية مستغانم، سعيا للوصول إلى قمة الهرم وطنيا، بعدما حطمت رقمين قياسيين محليين.
ابنة منطقة جبال الظهرة التاريخية، تمكنت خلال مسيرتها الحافلة في الأحواض، من التألق محليا، قاريا وعربيا بعدة تتويجات، وفرض نفسها كرقم صعب في المسافات القصيرة، منذ 2012، حيث تمكنت من تحطيم رقمين وطنيا كانا عصيين على من سبقوها، وهذا في سباقي الـ100م، سباحة أربعة أنواع، (الحوض الصغير)، واختصاص الفراشة 100م. (الحوض الكبير).
وفي تصريح للسباحة “نسرين مجاهد” لشرشال نيوز: “مسيرتي بدأت مبكرا، بمستغانم رفقة مدربي الأول الذي تكونت على يده “الكوتش”: “عبد القادر الحاج بن عيسى “..لقد تعلمت معه أبجديات السباحة منذ سن التاسعة من عمري، بعدما لاحظ موهبتي وشغفي وتعلقي بالأحواض، وتكونت معه في أغلب فئاتي العمرية”.
وفي هذا الصدد تضيف “نسرين مجاهد”: “مع مرور الوقت وضعت التألق المحلي نصب عيني، وهو ما نجحت في تحقيقه من خلال أول تتويج لي بالبطولة الوطنية كان 2012م، لقد كانت سعادتي كبيرة، وهو الأمر الذي حمسني بالتألق قاريا من خلال التتويج باللقب الإفريقي حيث انتزعت ذهبية البطولة الإفريقية في 2013م”.
وتواصل “نسرين”: “…بعدما انتقلت إلى الثانوية الرياضية بدرارية في 2015م، وتحصلت على شهادة البكالوريا سنة 2017م، واصلت العمل رفقة مدربي الحالي، الكوتش: “مولود بوشندوقة”، وهذا في كل من اختصاصات الـ: 50م سباحة حرة، 100م سباحة حرة، 50م سباحة فراشة، 100م سباحة فراشة، حيث تمكنت من تحطيم كل من الرقم القياسي الوطني في كل من سباقي: الحوض الصغير 100م سباحة أربعة أنواع، بزمن قدره: 01د،02ثا، 99ج، والحوض الكبير اختصاص الفراشة 100م بزمن قدره: 01د، 01ثا، 22ج، كل هذا رفقة نادي “المجمع البترولي”.
النجاح الباهر لمسيرة السباحة “نسرين مجاهد” ترجمته النتائج الإيجابية على المستويين المحلي والدولي، حيث تحلم صاحبة الـ 24 ربيعا ،بمقارعة كبار التخصص وترصيع سجلها بألقاب عالمية، وهذا بداية باقتطاع تأشيرة أولمبياد باريس هذه الصائفة، حيث تؤكد “نسرين” “أنا سعيدة بما حققته في مسيرتي القصيرة التي تذوقت فيها طعم الفوز بكافة الألقاب الوطنية، ورفع العلم الوطني على منصات التتويج الإفريقية والعربية.. أنا حاليا في وضع نفسي وبدني جيد، وأمر بديناميكية متصاعدة، خاصة بعد حصدي لـ 06 ميداليات ذهبية في البطولة العربية، التي أجريت في الإمارات العربية المتحدة أكتوبر الماضي، وبعدها 06 ميداليات في البطولة الإفريقية “بأونغولا”، أفريل المنصرم، بينها: ذهبيتين ثلاث فضيات وبرونزية.
وختمت “نسرين” بقولها: “حلم كل رياضي نخبة هو التأهل للألعاب الأولمبية، وهذا طموحي الذي أعمل لتحقيقه، خاصة وأن الحدث لا يفارقنا عنه إلا شهران.. ورغم أن المهمة ليست بالسهلة خاصة في تخصصي الصعب، وتحقيق الحد الأدنى فيه ليس في المتناول، إلا أن شعاري الدائم وهدفي هو تحطيم الأرقام القياسية، وبهذا الصدد أنا حاليا أحضر للمشاركة في البطولة الوطنية المقررة من الـ28 جوان إلى 03 جويلية المقبلين، والتي سيحتضنها المسبح الأولمبي لملعب “ميلود هدفي، التي أضعها محطة أساسية من أجل تحقيق التواجد في موعد باريس”.
من نادي ”السباح” بمستغانم ووصولا للمنتخب الوطني للسباحة، تواصل نجمة المسابح الجزائرية “نسرين مجاهد” شق طريقها قدما داخل الأحواض، بمنافسة الثواني وأجزاء المائة، لتشريف الجزائر وتحقيق حلم التواجد في الأولمبياد وتوقيع حضورها في العرس العالمي بقوة عسها أنا تفك عقدة هذا النوع الرياضي الذي عجز عن الظفر بأي ميدالية أولمبية أو عالمية لحد الساعة.
محمد حسام مروش