فضيحة عقارية على وشك الانفجار في وهران
الكاتب الصحفي هيثم رباني
قبل أيام قليلة اجتمع مسئول محلي بمجموعة فلاحين في مقهى ، و قيل بأن الأمر يتعلق بتحويل قطعة الأرض إلى عقارات فاخرة، و قبل أيام قليلة أيضا دخلت سيارة رمادية اللون على متنها أربعة أشخاص بالكوستيمات صوروا كل شيء و رحلوا، مما يشير إلى أن وهران ستشهد فضيحة عقارية من النوع الثقيل و تفاصيلها في النقاط التالية:
- كانت القطعة الأرضية مخصصة لمجموعة فلاحية تضم سبع عائلات ثم أنشأت تعاونية من قطعتين عام 1997 من بينها تعاونية بلغوثي و تم اقصاء الباقين ثم كالعادة جاءت عائلات أخرى و سكنت المكان الذي يقابل حاليا موقع TLS الخاص بتأشيرات شنجن. و بجانبها قطعة أرض أخرى مرر تحتها قنوات الصرف الصحي لبناء سكنات لكن في عام 2001 صدر قرار الرئيس بوتفليقة بمنع تحويل العقارات الفلاحية إلى مجموعات سكنية.
- ثم في عام 2019 تظاهر سكان المنطقة بسبب 50 عاما في بيوت الصفيح من دون كهرباء و لا ماء، فاجتمع بهم رئيس الدائرة و محضر الاجتماع موجود و وعدهم بإنجاز سكنات لهم في نفس الأرض التي يسكنونها.
- ثم حدث شيء عجيب مباشرة بعد الاجتماع إذ أنهيت مهام رئيس الدائرة و أنشأت تعاونية فلاحية من قبل شخص يقال إنه ذو نفوذ و غرس أشجار المشمش على كل الأرض و من بينها قنوات الصرف الصحي ثم حوط على المكان، و في الوثائق كتب بأنه شريك مع أحد الفلاحين المقيمين في الأرض و اسمه بن جوزي الذي فوجئ بإقحام اسمه و توقيعه من دون رضاه فدخل في نزاع مع هذا الشخص النافذ و الأمر الآن في العدالة.
- و قد احتج السكان مرة أخرى و استدعيت السلطات المحلية و تخاصم المدير الفلاحي مع رئيس البلدية بن خدة الذي هو الآن في السجن و اتهم المدير الفلاحي رئيس البلدية بتزوير الوثائق و منح قطعة الأرض إلى من لا يستحقها.
- تسكن الآن عشرات العائلات في بيوت قصديرية و لو أزيحت أشجار المشمش لكان المكان مقابل توزيع التأشيرات بشعا جدا، و واضح أن هناك جهات نافذة تريد الحصول على العقار لأن المعلومات تشير إلى أن اجتماع المسئول مع بعض الفلاحين تضمن تحويل بقية السكان إلى السوسيال.
- واضح أن هناك من يريد إيهام الدولة بأن تحويل السكان إلى السوسيال إنما يدخل في إطار تنفيذ برنامج الرئيس عبد المجيد تبون لكن تفصيلا هاما قد غاب على والي ولاية وهران و الرئيس تبون نفسه و هو أن هذا العقار في بلدية سيدي الشحمي الذي و في حالة ترحيل ساكنته فقد يستولي عليه من لا يستحقه، و حينها أين ستبنى الثانوية أو المسبح أو المسجد؟
هيثم رباني