عمار بلحيمر: مشروع تمهيدي لقانون يتعلق بالأنشطة الإشهارية وستسري أحكامه وفق معايير موضوعية ومهنية بحتة

كشف وزير الإتصال البروفسيور عمار بلحمير أنّ التصدي للحرب القذرة التي تطال الجزائر عبر الأنترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح أمرا استعجاليا تعمل الجزائر على التكفل به من خلال جملة من الميكانيزمات يجري العمل بها على عدة مستويات أهمها التشريعية والتنظيمية، والمؤسساتية والهيكلية وكذا على المستوى الإعلامي والبيداغوجي، تهدف كلّها إلى التحكم في مجال الرقمنة ومواجهة الحروب السيبرالية التي تستهدف مختلف النشاطات.
وقال الوزير بلحيمر في حوار أجراه معه موقع “الجالية الجزائرية” أن التصدي للحروب السيبرالية يندرج ضمن برنامج الحكومة الخاص بتوفير كافة الشروط التي تؤهل بلادنا لمواكبة التطورات التكنولوجية والتحكم في الرقمنة، بحيث تمّ على سبيل المثال شهر مارس الحالي الإطلاق الرسمي لخدمات التصديق والتوقيع الإلكترونيين. وحسب الوزير الأول -يضيف بلحيمر – فإن هذا الإجراء “يهدف إلى زيادة الثقة في الخدمات الإلكترونية الحكومية، ضمانا للمصداقية ولتحمل المسؤولية في إطار المبادلات الإلكترونية، والمحافظة على سرية البيانات الشخصية، إضافة إلى تحسين أداء المرافق العمومية…”.
وفي ردّه عن انتقاد تراجع حرية التعبير في الجزائر، استشهد بلحيمر بجواب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في إحدى مقابلته مع مسؤولي وسائل الإعلام حين قال: “:“…هل هناك دولة في العالم بحجم الجزائر لديها 180 جريدة يومية وما يقارب 8500 صحفي،فضلا عن تدعيم ورق الطباعة من طرف الدولة واستفادة هذه الجرائد من الإشهار،لتجد في النهاية كتابات كلها سب وشتم ومساس بالأمن العمومي”.
وفي هذا الصدد أضاف الوزير أنّه بجانب العدد الكبير من العناوين والإعلاميين واعتماد قنوات تلفزيونية خاصة فإن الدستور الجديد رفع التجريم عن الصحفي وهو ما أدى إلى عدم وجود أي سجين بصفته المهنية أي كصحفي وإنما تتم محاكمة المتهم كمواطن وبالصفة التي ارتكب خلالها أخطاء قد تكون جرائم أو جنحا يعاقب عليها القانون.

كما أكّد وزير الاتصال أنّ الحكومة عازمة على مواصلة العمل للإرتقاء دوما بالمهنة التي لا يحدها سوى القانون والأخلاق كما هو معمول به دوليا، لتعزيز ما أنجز لصالح حرية التعبير والصحافة في الجزائر. حيث تعكف دائرته الوزارية في إعداد مشروع تمهيدي لقانون يتعلق بالأنشطة الإشهارية وستسري أحكامه على كل من تتوفر فيه الشروط التي يضعها مختصون وفق معايير موضوعية ومهنية بحتة، في إشارة لامكانية استفادة وسائل الإعلام الالكترونية من الإشهار العمومي، الذي أضحى يُسيل الحبر واللُعاب لدى الكثيرين من الدخلاء على مهنة الإعلام و منتهزي الفرص الين يُعدّ  الريع همّهم الأساسي في هذا القطاع.

حسان خ

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى