عطاف ينقل رؤية الجزائر في يوم إفريقيا: نحو قارة موحدة قوية وذات سيادة

أشرف اليوم، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، على فعاليات اليوم الإفريقي بمقر الوزارة، بحضور كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
ونقل عطاف في المستهل تحيات وتهاني رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة إحياء يوم إفريقيا، معبراً عن الفخر والاعتزاز بهذا اليوم الذي يحتفي بالوحدة والهوية الإفريقية. وأكد أن هذا اليوم يشكل محطة هامة تستحضر جذور المشروع الوحدوي القاري وتجدد العزم على السير في النهج الذي وضعه الآباء المؤسسون.
وشرح عطاف أن المشروع الإفريقي هو طموح وواعد، يتجاوز الحدود الوطنية ليصنع مستقبلاً مشتركاً لشعوب القارة، قائلاً إنه مشروع حضاري يضع الإنسان في مركز أولوياته ويعزز قيم العدالة والمساواة كحقوق ثابتة.
وأشار إلى الإنجازات التي حققتها إفريقيا منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، من استقلال الدول وإنشاء مؤسسات الاتحاد الإفريقي التي تدعم الاندماج الاقتصادي والاستقرار السياسي، بالإضافة إلى رفع الظلم عن القارة وتمكينها من طرح أولوياتها على الساحة الدولية.
كما لم يغفل عطاف التحديات التي تواجه إفريقيا اليوم، من أزمات ونزاعات، إلى الإرهاب ومشكلات التنمية، مشيراً إلى ضرورة الاندماج الاقتصادي عبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية، والاستفادة من الثورات التكنولوجية الحديثة كرقمنة والذكاء الاصطناعي، كي لا تبقى القارة على هامش التطور العالمي.
وأكد أن الجزائر ملتزمة بدعم إفريقيا من خلال مواقعها المختلفة، بما فيها مجلس الأمن، وتسعى لتوحيد الكلمة الإفريقية والدفاع عن مصالح القارة، معتبراً أن هذه الالتزامات تتجذر في الهوية الإفريقية والتاريخ المشترك.
وفي ختام كلمته، شدد عطاف على أهمية معالجة آثار الحقبة الاستعمارية، مطالباً بتجريم الاستعمار والاعتراف بجرائمه وتعويض الشعوب المتضررة، ومؤكداً أن الجزائر ستظل داعمة لوحدة وأمن إفريقيا وازدهارها.
شرف الدين عبد النور