عطاف يرافع من نيويورك من أجل إصلاح عميق لمنظمة الأمم المتحدة

رافع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، خلال قمة المستقبل بنيويورك، من أجل إصلاح عميق لمنظمة الأمم المتحدة.

وأبرز عطاف خلال كلمته، في هذا السياق، أن أهمية إصلاح منظمة الأمم المتحدة، تكمن في ضمان استمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات ومتطلبات العصر، وفي إعادة دورها الحيوي بصفتها القلب النابض للدبلوماسية العالمية وللعمل الدولي متعدد الأطراف، فضلا عن تمكينها من التكفل بتطلعات الأجيال الحاضرة والمستقبلية على أكمل وأمثل وجه ممكن.

 

شرف الدين عبد النور

 

النص الكامل لكلمة أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج خلال قمة المستقبل

 

“بسم الله الرحمن الرحيم

شكرا السيد الرئيس

ترحب الجزائر أيما ترحيب بانعقاد قمتنا هذه، وتثمن تثمينا عاليا الزخم الإيجابي الذي صاحب تجسيد هذه المبادرة القيمة من لدن السيد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.

إن هذا الزخم يعني أن الأمل لا يزال قائما في أن تستعيد منظمتنا الأممية زمام المبادرة وأن تتولى دورها كإطار جامع البلورة التوافقات الضرورية بين الدول الأعضاء في مواجهة مختلف التحديات الماثلة أمامها.

فالمجموعة الدولية أحوج ما تكون اليوم إلى صحوة جماعية لتدارك خطورة الأوضاع الراهنة، وهي أحوج ما تكون كذلك إلى هبّة مشتركة لتجاوز المخاطر التي تنهال عليها من كل حدب وصوب، سواء تعلق الأمر بالأزمات والحروب التي تتفاقم وتتراكم يوما بعد يوم، أو بالفوارق التنموية التي ما فتئت هوتها تتزايد وتتسع، أو بالتهديدات المناخية والمخاطر البيئية التي بلغت حدتها مستويات غير مسبوقة.

ومن هذا المنظور، فإن الجزائر ترحب بما أفضت إليه قمتنا من مخرجات نوعية، وتلتزم بأن تساهم بالقدر المنوط بها في تجسيد مضامينها على أرض الواقع. كما تؤكد بلادي على حتمية إطلا ق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية، والاجتماعية.

فغياب هذا التوازن يعد أهم مصدر للتوترات والاضطرابات والاختلالات التي تصاحب حوكمة العلاقات الدولية، لا سيما بالنظر لتهميش الدول النامية وفي مقدمتها دول قارتنا الإفريقية، في مجلس الأمن بصفة خاصة، وفي مختلف المؤسسات المالية والنقدية والمصرفية الدولية بصفة عامة.

ومثلما نحن مقتنعون من أن منظمة الأمم المتحدة لا بديل لها ولا غنى عنها، نحن كذلك متيقنون من أن هذه المنظمة بحاجة إلى إصلاح عميق:

– إصلاح يضمن استمراريتها وقدرتها على التكيف مع تحديات ومتطلبات عصرنا

– وإصلاح يعيد دورها الحيوي بصفتها القلب النابض للدبلوماسية العالمية وللعمل الدولي متعدد الأطراف

– وإصلاح يُمكّنها من التكفل بتطلعات الأجيال الحاضرة والمستقبلية على أكمل وأمثل وجه ممكن.

وشكراً”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى