عطاف يدعو إلى إعادة تأهيل منظمة الإتحاد الأفريقي وتحسين تموقعها القاري

دعا وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، في كلمته، في مُستهل أشغال المجلس التنفيذي لمنظمة الإتحاد الأفريقي بمُناسبة مُناقشة تقرير لجنة المُمثلين الدائمين، إلى إعادة تأهيل المنظمة القارية وتحسين تموقعها، بعدما غُيّب دورها وأضعفت سلطتها، من أجل أن يكون لها دور بارز في كافة مواطن الأزمات والنزاعات والحروب التي صارت تُهَيْمِنُ على المشهد الأمني والسياسي للقارة.

النص الكامل لكلمة الوزير أحمد عطاف في مُستهل أشغال المجلس التنفيذي للمنظمة القارية بمُناسبة مُناقشة تقرير لجنة المُمثلين الدائمين

“إن الوضع الدقيق والخطير الذي تمر به العلاقات الدولية في المرحلة الراهنة يُحتم علينا، مثلما هو الحال بالنسبة لغيرنا، أن نسارع في بلورة أفضل السبل الكفيلة بالحفاظ على مصالحنا المشتركة في ظل الواقع الدولي الجديد الذي صار يفرض نفسه، دون أدنى مراعاة للمبادئ والقيم ودون أي احتكام للثوابت والضوابط التي تقوم عليها منظومة العلاقات الدولية.

ومما لا شك فيه، أننا أحوج ما نكون اليوم لرص صفوفنا وتوحيد جهودنا وتعزيز التزامنا بما يجمعنا من طموحات وتطلعات ومقاصد تحت قبة منظمتنا هذه. وبذات القدر، نحن أحوج ما نكون لإعادة تأهيل منظمتنا هذه وتحسين تموقعها، بعدما طالها من تغييبٍ لدورها وإضعافٍ لسلطتها وانتقاصٍ من هيبتها.

من هذا المنظور، فإن القمة التي نحن بصدد التحضير لها تُعَدُّ فرصة، بل أكاد أقول فرصة استثنائية، لتجديد البناء المؤسساتي لمنظمتنا هذه وتعزيز تركيبتها البشرية وتمكينها من سبل الدفع بطموحاتنا المشتركة وتطلعاتنا المتقاسمة. إنها بالفعل فرصة لترسيخ ما تم تحقيقه من مكتسبات، وتصحيح ما تم تسجيله من اختلالات، وفتح أفق جديد لإسماع صوتنا والمرافعة عن أولوياتنا في وجه الأخطار الخارجية المحدقة بنا.

فنحن نريد منظمةً قوية ومتماسكة داخلياً باحتكامها إلى معايير صارمة في التسيير المالي والإداري.

ونحن نريد منظمةً يكون لها حضورها البارز ودورها المحسوس في كافة مواطن الأزمات والنزاعات والحروب التي صارت تُهَيْمِنُ على المشهد الأمني والسياسي لقارتنا.

ونحن نريد منظمةً تعيد طرح ملف التنمية الاقتصادية القارية على أسسه السليمة،

وشكراً السيد الرئيس”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى