عطاف: “ما أقدمت عليه فرنسا بخصوص الصحراء الغربية يُنَاقِضُ كليًّا ما تَدّعيه من تأييد للجهود الدولية”
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم، خلال ندوة صحفية نشطها، بمقر الوزارة، أن ما أقدمت عليه فرنسا بخصوص قضية الصحراء الغربية، يتجسد في ثلاث أمور خطيرة تُنَاقِضُ كُلها ما يدعيه هذا البلد من تأييد للجهود الدولية ومن دعم لدور مجلس الأمن ومن مساندة لمساعي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
ووصف أحمد عطاف إقدام فرنسا على الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على إقليم الصحراء الغربية، بالخطوة التي يمكن وصفها بعبارة تُلخص في مضمونها القيمة القانونية لهذا الاعتراف، ألا وهي: “هِبَةُ مَن لا يَمْلُكْ لمَن لا يَستَحق”، يقول الوزير.
وأشار أحمد عطاف، إلى اعتبار فرنسا خطة الحكم الذاتي المغربية كحل وحيد وأوحد لقضية الصحراء الغربية، وبالتالي-يضيف الوزير- إقصاء أي جهد للبحث عن حل بديل لقضية الصحراء الغربية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن التي شاركت فرنسا في صياغتها وفي اعتمادها.
كما قال وزير الشؤون الخارجية، في ذات السياق، أن ما يُسْتَشَفُّ من نص رسالة الرئيس الفرنسي إلى ملك المغرب من أن فرنسا أصبحت تتبنى بشكل كلي الطرح المغربي المتعلق بقضية الصحراء الغربية، وتجعل منه أولويةً تتعهد بالدفاع عنها على الصعيدين الوطني والدولي بات يعطي فكرة بأن الطرح المغربي حول الصحراء الغربية أصبح طرحا فرنسيا.
شرف الدين عبد النور