عطاف: “الجزائر تعرف حقيقة وماهية الإرهاب وانتصرت عليه بفضل قوة مؤسّساتها”

قال وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الدولي رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب في إفريقيا، أن الجزائر تعرف حقيقة وماهية الإرهاب، إذ واجهته وحدها خلال تسعينيات القرن الماضي، عندما فضّل آخرون غضّ الطرف عنه بشكل متعمّد.

ولفت عطاف خلال هذا الاجتماع الذي يندرج في إطار رئاسة الجزائر لمجلس الأمن الدولي لشهر جانفي، تحت عنوان: “صون السلم والأمن الدوليين: مكافحة الإرهاب في إفريقيا”، إلى أن الجزائر هزمت الإرهاب في نهاية المطاف بفضل قوة مؤسّساتها، وشمولية مقاربتها، “والأهم من ذلك، وحدة شعبها وصموده وتصميمه”، يضيف الوزير.

وكشف أحمد عطاف أن هناك جماعات إرهابية تُسيطر على مناطق جغرافية شاسعة، تصل إلى أكثر من 60٪ من الأقاليم الوطنية لبعض دول المنطقة، وتشرف على إدارتها كسلطات أمر واقع، مبرزا في هذا الصدد، أن “مبادئ الجزائر التوجيهية” التي اعتمدتها مؤخرا لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة تهدف بصورة خاصة إلى تسليط الضوء اللازم على هذه المسألة، مردفا بالقول أن الجزائر تواصل الاضطلاع بواجباتها على المستوى القاري، بصفتها رائدة ومُنسّقة الاتحاد الإفريقي في ميدان مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، “وهي المسؤولية السامية التي أسندها رؤساء الدول والحكومات الإفريقية إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”، يقول الوزير.

وأوضح وزير الدولة أن الجزائر بادرت بعقد جلسة اليوم بغية دقّ ناقوس الخطر بشأن الوضع الحرج الناجم عن انتشار الإرهاب في إفريقيا وإعادة التأكيد على الحاجة الملحّة لإحياء الاهتمام والزخم على الصعيد الدولي من أجل التصدي لهذه الآفة، مضيفا أن الجزائر على قناعة تامة بأنّ ما تواجهه إفريقيا ليس تهديدا محليا، بل هو تهديد عالمي ليس له حدود وليس هناك من هو في منأى عنه.د، وأنّها على قناعة بأن ما تواجهه إفريقيا سيخلق عاجلا أم آجلا تداعيات واسعة النطاق تتجاوز المناطق الإفريقية المتضررة والقارة بأكملها.

وأكد عطاف على أن ما تواجهه إفريقيا يتطلب نهجا جديدا يستند إلى التزام دولي متجدّد بغرض تقديم يد العون إلى من هم في حاجة إلى ذلك بشكل فاعل، ووقف اتساع هذا التهديد بشكل عاجل قبل فوات الأوان، مبرزا أنّ قناعة الجزائر لم تأت من العدم، بل تستلهم جوهرها بصفة مباشرة من تجربة الجزائر المريرة والناجحة في مكافحة هذه الآفة.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى