عزوز ناصري يمثل الرئيس عبد المجيد تبون في مؤتمر العقبة حول غرب إفريقيا بروما

ويُعد مؤتمر العقبة جزءً من مسار عملية العقبة، وهي مبادرة أمنية دولية أطلقها الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بهدف تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف، خاصة في المناطق الأكثر عرضة للتهديدات مثل منطقة غرب إفريقيا. وتركز هذه المبادرة على تبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، إلى جانب دعم القدرات العملياتية للدول الإفريقية المشاركة.

وجاءت مشاركة الجزائر في هذا المؤتمر استجابةً للدعوة التي وُجهت إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بصفته منسق الاتحاد الإفريقي حول قضايا الإرهاب، من طرف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيسة مجلس وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني. وتعكس هذه الدعوة المكانة المحورية التي تحتلها الجزائر في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى محاربة الإرهاب وتعزيز أمن واستقرار القارة الإفريقية.

وتؤكد الجزائر من خلال مشاركتها النشطة في هذا اللقاء التزامها الراسخ بمبدأ التعاون الجماعي في مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود، وإصرارها على المساهمة بخبرتها الطويلة في مكافحة الإرهاب، بما يعزز الاستقرار في غرب إفريقيا ويمكّن من بناء منظومة دفاع إقليمية فعالة تقوم على تبادل المعلومات والشراكة المتوازنة بين الدول.