عزوز ناصري يشيد بثقافة الدولة ويدعو لتكامل غرفتي البرلمان في ختام الدورة البرلمانية

اختتم رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، أشغال الدورة البرلمانية 2024-2025 بكلمة حمَلَت مضامين وطنية وتوجيهات مؤسساتية، تزامنت مع احتفال الجزائر بالذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال والشباب، والتي وصفها بأنها من أغلى الذكريات التي حقق فيها الوطن استقلاله واستعاد سيادته من الاحتلال الفرنسي.

وأكد ناصري أن هذه المناسبة التاريخية تذكّر بواجب التمسك بالثوابت الوطنية، ودعا إلى المحافظة على الروح النوفمبرية التي تجمع الجزائريين حول وحدة الصف والتفاني في خدمة الوطن. وشدد على أن بيان أول نوفمبر 1954 يظل المرجعية الجامعة في عالم مضطرب يعج بالتحديات.

وأشاد رئيس مجلس الأمة بالإرث التاريخي للثورة التحريرية، مستحضرا رمزية المجاهد والرئيس الأسبق للمجلس صالح قوجيل، الذي كرّس ثقافة الدولة كمنهج وسلوك ومرجعية في العمل السياسي، لما تحمله من فضائل الوطنية والمواطنة الصادقة.

وأوضح ناصري أن التحلي بثقافة الدولة يُعزز روح الانتماء لدى المواطن ويقوي إرادته في خدمة الوطن، ويشجّع على تغليب المصلحة العامة وصون الجبهة الداخلية، عبر التمسك بالمقدسات والهوية الجامعة والتقاليد المجتمعية الراقية.

وفي ختام كلمته، جدد رئيس مجلس الأمة التزامه بروح المسؤولية الدستورية، وأعرب عن عزمه في ترقية التنسيق والتشاور مع المجلس الشعبي الوطني، معتبراً أن التكامل بين الغرفتين يعد ركيزة أساسية لترسيخ العمل المؤسساتي وتجسيد الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في الدستور.

شرف الدين عبد النورڨ