عزوز ناصري رئيساً جديداً لمجلس الأمة: مسار قضائي وتشريعي حافل

جرى اليوم انتخاب عزوز ناصري رئيساً جديداً لمجلس الأمة، خلفاً لسلفه، صالح قوجيل، في خطوة تُكرّس مسيرة مهنية طويلة ومتنوعة قضاها في أعلى المناصب القضائية والتشريعية في البلاد.
وولد عزوز ناصري سنة 1946، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. التحق بالمدرسة الوطنية للإدارة – فرع القضاء سنة 1970، بعد حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة الفلسفة سنة 1966، كما نال شهادة ليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر.
بدأ مشواره المهني في سلك القضاء سنة 1971 كقاضٍ بمحكمة الشلف ضمن إطار الخدمة الوطنية، قبل أن يتدرج في عدة مناصب، من بينها: مساعد نائب عام بمجلس قضاء مستغانم (1972-1974)، نائب عام بمجلس قضاء سكيكدة (1974-1978)، نائب عام بمجلس قضاء قسنطينة (1978-1985). وفي سنة 1985، التحق بوزارة العدل كمدير، ثم عُيّن نائباً عاماً مساعداً بالمحكمة العليا سنة 1988.
وواصل ناصري صعوده في السلك القضائي بتعيينه عضواً في المجلس الدستوري بين عامي 1989 و1995، ثم تولى منصب الرئيس الأول للمحكمة العليا بين سنتي 1995 و2001.
ولم تقتصر مسيرته على القضاء، بل شملت العمل السياسي أيضاً، حيث شغل منصب نائب في المجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني لولاية سطيف بين 2002 و2007، كما عُيّن عضواً في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي في الفترة الممتدة من 2022 إلى 2025.
ويُنظر إلى انتخاب ناصري على رأس الغرفة العليا للبرلمان كخطوة تعكس التقدير لخبرته الطويلة في تسيير شؤون العدالة والتشريع، واعترافاً بدوره في دعم مؤسسات الدولة.
شرف الدين عبد النور