عرقاب يشرف على مراسم إطلاق مشاريع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة ووادي الكبريت
أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم السبت، على رأس وفد هام من قطاع الطاقة والمناجم، والمكون من كل من الرؤساء المدراء العامون لسوناطراك وسوناريم، بالإضافة إلى رئيسة اللجنة المديرة لوكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، ورئيس الوكالة الوطنية للنشاطات المنجمية، وكذا إطارات من الوزارة، ومن مجمعي سوناطراك وسوناريم، على مراسم اطلاق مشاريع الفوسفات المدمج ببلاد الحدبة بولاية تبسة، وبوادي الكبريت بولاية سوق أهراس، والمتمثلة في افتتاح منجم الفوسفات ببلاد الحدبة ومعاينة موقع انجاز مشروع مصنع تخصيب الفوسفات، وكذا إطلاق الأشغال التحضيرية لإنجاز مشروع مركب التحويل الكيميائي وانتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية بوادي الكبريت بولاية سوق أهراس.
وتمت هذه الزيارة، حسب بيان وزارة الطاقة، بحضور ولاة ولايتي تبسة وسوق أهراس، وممثلي السلطات المحلية بالولايتين، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار تجسيد المشروع المدمج للاستغلال والتحويل الكيميائي للفوسفات في الجزائر، بالشراكة بين مجمعي سوناطراك وسوناريم، والذي يهدف إلى تطوير هذه الثروة الطبيعية الهامة وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وأشرف عرقاب في ولاية تبسة، على افتتاح منجم الفوسفات ببلاد الحدبة، منطقة جبل العنق، وكذا معاينة موقع إنجاز مشروع مصنع التخصيب، والذي يعتبر مشروع محوريًا لتوفير المادة الأولية اللازمة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية في الجزائر، والتي ستستخدم في دعم وتطوير القطاع الفلاحي الوطني، بحيث سيتم استخراج وتخصيب الفوسفات الخام في موقع منجم الفوسفات ببلاد الحدبة بولاية تبسة، حيث تقدر احتياطيات الحوض الفوسفاتي بشرق البلاد بأكثر من 3 مليارات طن، ومليار و200 الف طن بحوض بلاد الحدبة وحدها، وبطاقة استخراج تصل إلى 10.5 مليون طن سنويًا من الفوسفات الخام، وتوفير 6 ملايين طن من الفوسفات المخصب والقابل للتسويق، لتلبية احتياجات التحويل الصناعي.
أما في ولاية سوق أهراس-يضيف بيان الوزارة- وعلى مستوى منطقة وادي الكبريت، أعطى الوزير عرقاب، إشارة إطلاق الأشغال التحضيرية لإنجاز مشروع مركب التحويل وإنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية بوادي الكبريت، باستخدام الفوسفات المخصب ببلاد الحدبة، على غرار إنتاج حمض الكبريتيك، حمض الفوسفوريك، الأمونياك وغيرها، بهدف تلبية الطلب المحلي وتصدير الفائض للأسواق الدولية، عبر توسيع البنية التحتية بميناء عنابة، وكذا إنجاز خطوط السكك الحديدية بين المركبات وربطها بالخطوط الحالية إلى غاية ولاية عنابة.
ويمثل هذا المشروع حجر الزاوية في تحقيق الاكتفاء الذاتي للجزائر في مجال إنتاج الأسمدة الزراعية، وسيوفر آلاف مناصب الشغل للشباب في المنطقة.
كما أتاحت هذه الزيارة لوزير الطاقة والوفد المرافق له، الاطلاع عن كثب وتلقي الشروحات حول هذه المشاريع الاستراتيجية، وكذا الوقوف على احتياجات المنطقتين لضمان نجاحها وتعزيز دورها في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني، حيث استمع الوزير لعروض تم تقديمها ببلاد الحدبة ووادي الكبريت، حول منجم الفوسفات ومركب التخصيب وعن مركب التحويل الكيميائي للفوسفات المخصب والغاز الطبيعي لإنتاج الاسمدة النيتروجينية والفوسفاتية.
وأشار عرقاب في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، إلى أن الجزائر تُعّد من بين العشرة الأوائل عالميًا باحتياطات جيولوجية من الفوسفات مقدرة بأكثر من 3 مليارات طن بشرق البلاد، على غرار منجم بلاد الحدبة والمقدرة احتياطاته الجيولوجية بمليار و200 ألف طن، “ولذلك جعل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، هذا المشروع أولوية قصوى، فهو يمثل فرصة فريدة لإنشاء سلسلة قيمة حقيقية انطلاقًا من هذا المورد الاستراتيجي، وأن تجسيد هذا المشروع المدمج يمثل قيمة مضافة كبيرة لاقتصادنا، وسيفتح الطريق للعديد من الإنجازات المماثلة، وسيساهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ويشكل تحديًا حقيقيًا للجزائر وفرصة فريدة لتثمين مواردنا الطبيعية من الفوسفات والغاز الطبيعي، وخلق قيمة مضافة، وتطوير نسيج صناعي قوي وخلق ديناميكية تنموية شاملة، مع توفير فرص عمل جديدة في مناطق الشرق الجزائري.”-يقول الوزير-.
كما ثمّن الوزير عرقاب، بهذه المناسبة، جهود كافة الأطراف المشاركة في إنجاح هذا المشروع الحيوي، على غرار سوناطراك وسوناريم والعديد من الشركات الوطنية، داعياً إلى تضافر جهود الجميع لضمان الالتزام بالجدول الزمني وتحقيق الأهداف المنشودة، تماشياً مع رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في تحويل الجزائر إلى قطب صناعي قوي، قائم على استغلال الموارد الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.
شرف الدين عبد النور