عاجل/ أعضاء مجلس الأمن يوافقون بالاجماع على مشروع بيان صحفي بادرت به الجزائر لدعم وكالة الأونروا
وافق أعضاء مجلس الأمن، بالاجماع على مشروع بيان صحفي بادرت به الجزائر لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الاونروا).
وأعرب أعضاء مجلس الأمن، من خلال هذا البيان، عن قلقهم البالغ إزاء التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي، وطالبوا الحكومة الإسرائيلية بالتقيد بالتزاماتها الدولية واحترام امتيازات وحصانات الأونروا.
ويطالب البيان الحكومة الاسرائيلية بالوفاء بمسؤولياتها في السماح بوصول المساعدات الإنسانية الكاملة والسريعة والآمنة بجميع أشكالها إلى قطاع غزة وفي جميع أنحاءه، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان المدنيون بشدة.
شرف الدين عبد النور
النص الكامل للبيان الصحفي الذي بادرت به الجزائر لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الاونروا)
“أكد أعضاء مجلس الأمن على الدور الحيوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين من خلال برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، والمساعدات الطارئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأردن، ولبنان، والجمهورية العربية السورية.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن الأونروا تظل العمود الفقري لجميع الاستجابة الإنسانية في غزة، وأكدوا أن لا منظمة يمكن أن تحل محل أو تعوض قدرة الأونروا وولايتها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين الذين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.
وحذر أعضاء مجلس الأمن بشدة من أي محاولات لتفكيك أو تقليل عمليات وولاية الأونروا، مشيرين إلى أن أي انقطاع أو تعليق لعملها سيكون له عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدمات الوكالة، وسيتسبب أيضًا في تداعيات على المنطقة.
عبّر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء التشريعات التي اعتمدها الكنيست الإسرائيلي. وفي هذا السياق، حثوا الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالتزاماتها الدولية، واحترام الامتيازات والحصانات الخاصة بالأونروا، والقيام بمسؤوليتها في السماح وتسهيل المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى داخل قطاع غزة، بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية التي تشتد الحاجة إليها للسكان المدنيين.
وطالب أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف بتمكين الأونروا من تنفيذ ولايتها، كما اعتمدها الجمعية العامة، في جميع مجالات العمليات، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية من إنسانية وحيادية ونزاهة واستقلال، واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك حماية منشآت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية.
أبرز أعضاء مجلس الأمن نتائج المراجعة المستقلة للآليات والإجراءات لضمان التزام الأونروا بمبدأ الحيادية الإنسانية، التي قادتها السيدة كاثرين كولونا، ورحبوا بالتزام الأمين العام والوكالة بتنفيذ توصياتها بشكل كامل، ودعوا إلى تسريع تنفيذها، بما يتماشى مع التزام الأونروا بمبدأ الحيادية.
وأخذوا علماً بالإجراءات المتخذة لإنهاء عمل 9 موظفين من الأونروا بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023. وشددوا على أهمية اتخاذ تدابير في الوقت المناسب لمعالجة أي مزاعم موثوقة وضمان المساءلة عن أي انتهاكات لسياسات الوكالة المتعلقة بمبدأ الحيادية.
دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة للسماح وتسهيل المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تقديرهم لجهود موظفي الوكالة، بما في ذلك في ظروف قاسية جدًا، في تنفيذ ولاية الوكالة، وشددوا على أهمية ضمان استمرارية خدمات الأونروا الحيوية للاجئين الفلسطينيين، واعتبروا جهود الدول الأعضاء لتعزيز دعمها للأونروا.”