طلبة المدرسة الوطنية للإدارة في زيارة لمجلس الأمة لتعزيز الثقافة البرلمانية

قام تلاميذ المدرسة الوطنية للإدارة، اليوم الخميس، بزيارة إلى مقر مجلس الأمة، في إطار فعاليات “الأبواب المفتوحة” التي ينظمها المجلس بهدف تعريف الطلبة بمؤسسات الدولة وآليات عملها، وتقريبهم من الحياة البرلمانية ومهام السلطة التشريعية.

وخلال هذه الزيارة، أتيحت للتلاميذ فرصة التعرف عن كثب على تركيبة المجلس، تاريخه، وأدواره الدستورية، من خلال شروحات وافية، سعت إلى ترسيخ الثقافة البرلمانية لديهم وتعزيز وعيهم بالمؤسسات الوطنية.

وقد حظي الوفد باستقبال من رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، الذي عبّر عن سعادته بلقاء طلبة المدرسة، مشيداً بالطابع الرمزي لهذه المناسبة كونه من خريجي المدرسة الوطنية للإدارة، ضمن دفعتها الثالثة سنة 1970، التي حملت اسم الشهيد مصطفى بن بولعيد، ما أضفى على الزيارة بعداً وجدانياً خاصاً.

وأكد ناصري في كلمته على الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به المدرسة في تكوين الكفاءات الوطنية وإعداد إطارات الدولة، واصفاً إياها بـ”الخزان الاستراتيجي” للإدارة الجزائرية، الذي يمدها بنخبة مؤهلة ومؤمنة بقيم الخدمة العمومية، وقادرة على مواكبة التحديات المعاصرة.

كما أبرز أهمية هذه الزيارة من الناحية التكوينية، واصفاً إياها بمحطة معرفية وميدانية تتيح للطلبة الاطلاع المباشر على سير العمل داخل الغرفة العليا للبرلمان، وتساعدهم على فهم دورها في تحقيق التوازن بين السلطات.

وفي ختام كلمته، دعا رئيس مجلس الأمة الطلبة إلى التحلي بروح المواطنة والمسؤولية، والمساهمة في بناء إدارة فعالة وشفافة، في ظل “الجزائر الجديدة المنتصرة”، التي يسهر على ترسيخ أسسها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

شرف الدين عبد النور