ضرير من قرية المحقن في وهران يحتال على مُسيّر شركة طحكوت

يكتبها هيثم رباني

حوّلت مصالح الضبطية القضائية المدعو س ع من بلدية المحقن إلى محكمة أرزيو التي أمرت بوضعه هو و شريكه الحبس الاحتياطي بعد أن خدع مسير شركة إيتو التابعة لرجل الأعمال طحكوت الذي يقبع الآن في السجن بتهم الفساد و التزوير و التفاصيل في خمس نقاط.

  • المدعو س ع ضرير من بلدية المحقن، لكنه بالغ الذكاء و يملك صوتا و أسلوبا فذا يجعلك تقتنع أنه مسئول أو وزير أو جنرال، كما أنه لا يتصل بضحاياه إلا بعد أن يوفر له شريكه كل المعلومات و الحيثيات التي تسمح له بإقناع ضحيته بأنه يتصل من وزارة أو هيئة عمومية أو أمنية كي تطلب منه حل ملف معين أو تعيين شخص بعينه في منصب ما.

 

  • و هكذا اتصل المدعو س ع بمسير شركة إيتو وهران و أقنعه بأنه مسئول رفيع و أنه على اطلاع بكل أعماله و تجاوزاته الصغيرة و الكبيرة، ثم طلب المدعو س ع من مسير شركة إيتو وهران استبدال المكلف بالأمن في الشركة بشخص من معارف س ع لا يتعدى مستواه السادسة أساسي، و هو ما قام به مسير إيتو على الفور و استبدل المكلف بالأمن في شركة إيتو وهران بأمر هاتفي من س. ع الذي لم يراه و لم يتسلم منه لا فاكس و لا أي ورقة رسمية.

 

  • لقد قام المدعو س ع بالاحتيال على إدارات كثيرة في وهران حساسة و غيرها، و عين كثيرا ممن يعرف أو من دفع له في مناصب هامة من خلال اتصاله بهاتفه النقال لا غير، و هذا أمر محير فعلا، لكن كيف وقع في قبضة الأمن؟

 

  • بالفعل فقد اتصل س .ع بمسئول أمني في وهران و قدم نفسه على أنه شخصية أمنية رفيعة و طلب منه حل إشكال في ملف ما، فاستغرب هذا المسئول الأمني اتصال هذه الشخصية الرفيعة من هاتفها النقال و سجل رقم الاتصال، ثم اتصل س ع بأحد العاملين في محاكم وهران و قدم نفسه على أنه مسئول من وزارة العدل، فشك موظف القضاء الوهراني و اتصل فورا بمصالح الأمن و قدم لها رقم الاتصال فتم ربط الاتصالين و هكذا وقع س .ع و شريكه في قبضة الأمن.

 

  • هنا يطرح السؤال الأخير، هل يسمح القانون بتعيين شخص أو بحل ملف عن طريق اتصال هاتفي؟ الجواب هو طبعا لا، كما أنه ليس في القانون تعيين شخص أو حل إشكالية في ملف بعد اتصال مجهول، هذا هو الغباء و لا خليني…

   هيثم رباني

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى