صورية مولوجي تسدي توجيهاتها بخصوص الطبعة 26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب

ترأّست وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، مساء أمس الاثنين، الاجتماع التنسيقي لتحضير وضبط البرنامج الثقافي النهائي للطبعة الـ26 لصالون الجزائر الدولي للكتاب الذي سيقام في الفترة من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر المقبل، والذي ستكون إفريقيا ضيف شرف فيه، وذلك بحضور محافظ الصالون و أعضاء من هيئة التنظيم، إلى جانب إطارات وزارة الثقافة والفنون، حسب بيان وزارة الثقافة.
وستعرف الطبعة الجديدة من صالون الجزائر الدولي للكتاب مشاركة قياسية و نوعية من حيث عدد المشاركين والذي قدّر بـ1265 عارض من 47 بلدا يمثلون الجهات الأربع من العالم، منهم 283 عارضا محليا، و360 عارضا من الدّول العربية، و 618 من مختلف دول العالم، حسب ذات المصدر.
أما بخصوص البرنامج الثقافي المرافق للصالون والذي يتمحور أساسا حول الكتاب والرقمنة، فقد تم تسجيل أربعين فعالية شملت اللقاءات والندوات والمنصات حول الآداب والثقافات مع أسماء وازنة وطنيا ودوليا، وذلك إلى جانب الاحتفاء بإفريقيا كضيف شرف من خلال الندوات المبرمجة على غرار “الثقافة الإفريقية وتأكيد الذات في القرن الحادي والعشرين”، و”الالتزام في الأدب الإفريقي” و”المشترك الصوفي الجزائري الإفريقي”، وكذا الاحتفاء بالذكرى العاشرة لرحيل نيلسون مانديلا بمشاركة نخبة من الكتاب الأفارقة، وذلك بالموازاة مع الندوات الأدبية والفكرية التي تعنى بالإبداع الجزائري على غرار ” التجريب في الرواية”، و ” الكتابة في ظل الفضاء الرقمي” و ” التأثيث المعرفي في نصوص الأدباء الشباب”، وراهن الشعر الجزائري” ، إلى جانب تنظيم “ندوة دولية حول فكر مالك بن نبي في ذكرى وفاته الخمسين”، وكذا تكريم وجوه أدبية مرموقة في المشهد الأدبي الجزائري.
في هذا السياق أسدت، وزيرة الثقافة والفنون جملة من التوجيهات ذات الصلة بالجوانب التنظيمية، و عرّجت على مناقشة و تقييم البرنامج الثقافي لإثرائه، حيث شدّدت على ضرورة العناية بكل الجسور الثقافية والإبداعية المتصلة بالقارة السمراء من خلال الحرص على رصانة المواضيع والضيوف الأفارقة لتحقيق المستوى المطلوب من الإشعاع الثقافي الجزائري و امتداداته الإفريقية تحقيقا لرؤية وحرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على العمق الإفريقي للبلاد،
كما أسدت صورية مولوجي، توجيهات بشأن العناية بفضاء الرقمنة أكثر مع توحيد البرنامج المتعلق بها في سياق واحد قصد تحقيق الأهداف المرجوة من المقاربات ذات الصلة.
وأولت الوزيرة عناية فائقة بالبرنامج الثقافي المخصص للفاتح من نوفمبر المجيد حيث اعتبرته حدثا جوهريا ضمن البرنامج الثقافي للصالون، و أعلنت عن ضرورة أن يكون صالون الجزائر الدولي للكتاب منفتحا على فضاءات ثقافية جديدة حيث سيتم تنظيم بعض الندوات الكبرى و الفعاليات الفنية خارج أروقة العرض على غرار قصر الثقافة مفدي زكرياء، المكتبة الوطنية، متحف السينما، كما دعت إلى العناية بفئة المبدعين الشباب والأقلام الجديدة في الصالون دعما للمواهب وتشجيعا لها.
وبعد استكمال مناقشة البرنامج أوصت وزيرة الثقافة ببذل المزيد من الجهد والتفاني لتكون هذه الطبعة السادسة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب ناجحة ومتميزة بما يخدم القارئ الجزائري، وصناعة الكتاب، والثقافة الوطنية على السواء، ولتقديم الصورة الأنصع لإسهام الجزائر في الثقافة الإنسانية، يختم بيان الوزارة.
شرف الدين عبد النور