شهادات حية لنشطاء صحراويين تسلط الضوء على أزمة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة
أدلت الناشطة وأيقونة المقاومة المدنية الصحراوية، سلطانة خيا، الإثنين الماضي، أمام ندوة بالبرلمان الأوروبي حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بشهادة حية مؤثرة حول ما عانته وعائلتها طوال الإقامة الجبرية والحصار الهمجي الذي فرض عليهنّ من قبل الإحتلال المغربي في منزل العائلة بمدينة بوجدور المحتلة.
وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، استعرضت الناشطة، الأحداث الأليمة، من صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، السحل، التحرش والإغتصاب، بهدف كسر مقاومتها السلمية ضد الإحتلال العسكري للصحراء الغربية، مشددة على أن كل تلك الأساليب الإستعمارية لن تثنيها عن مواصلة الكفاح حتى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الصحراوي لإستقلاله.
ودعت سلطانة خيا، الحاضرين لمواصلة الضغط على مستوى الهيئات الأوروبية والدولية من أجل الإفراج عن الأسرى المدنيين الصحراويين وردع أجهزة الإحتلال المغربي، ووضعها في موضع المساءلة الدولية وكل الهيئات والحكومات والمنظمات المتواطئة معها في جرائمها في حق الشعب الصحراوي.
كما وجهت نداءً لزيارة المناطق المحتلة لكسر الحصار العسكري والإعلامي على جزء من إقليم الصحراء الغربية الذي حوله الإحتلال المغربي إلى سجن لا يصله إلا المتأمرين معه
ومن جهتها، تطرقت الشابة فاتو يحيى إعزة وهي إبنة يحي محمد الحافظ إعزة، في كلمتها إلى الظروف المزرية التي يعانيها والدها في مختلف المعتقلات المغربية السيئة الذكر التي مر منها على مدار أربعة عشرة سنة.
وأشارت اعزة، للى أن خلفية إعتقاله تعود من جهة لنضاله السياسي ومن جهة أخرى لكون والده مقاتل في صفوف جبهة البوليساريو.
وقالت ذات المتحدثة، أن والدها تعرض عدة مرات لمختلف صنوف التعذيب وسوء المعاملة، مبرزة ما جاء في بيان مجموعة العمل الخاصة بالإعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة، الذي وقف على حقيقة ما تعرض له والدها، خلافًا للمبررات المضللة التي قدمها الإحتلال المغربي.
وفي ختام مداخلتها، أطلعت الشابة الصحراوية الحاضرين على نماذج الإنتهاكات الجسيمة والإعتقالات التعسفية والعنصرية والبطالة التي تواجه مُعظم الشباب في الأراضي المحتلة، داعية، إلى إيلاء أهمية للشباب الصحراوي وأعطاءه فرصة للتعبير عن مأساته تحت الإحتلال، عملا بقرار الإتحاد الأوروبي الرامي إلى جعل سنة 2022، سنة للشباب.
ليديا كبيش