سيدي عمار: المغرب يواصل تكريس حالة الجمود في الصحراء الغربية برفضه تعيين ديمستورا مبعوثا شخصيا

أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة محمد سيدي عمار، أن المغرب يواصل تكريس حالة الجمود في مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية عقب رفضه رسميا،آخر اقتراح الأمين العام للامم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الايطالي ذي الأصول السويدية، ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء الغربية.
وأفاد سيدي عمار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إن الموقف المغربي المعتاد يأتي في إطار سلسلة من الرفض التي عبر عنها المغرب، فيما يتعلق بالعديد من المرشحين الذين اقترحتهم الامم المتحدة للطرفين من اجل النظر في من يعتلي هذا المنصب الهام.
وأشار ذات المتحدث الى أن دولة الاحتلال المغربية لم تعرقل فقط مهمة الامين العام في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية انما وضعت عدد من الشروط المسبقة التي تقصي بشكل تعسفي مجموعة من الدول الأعضاء في الامم المتحدة، معتبرا اياه دليلا لعدم امتلاك الرباط لأي إرادة سياسية لبلوغ حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية.
وقال الدبلوماسي الصحراوي:”إن ما يراهن عليه المغرب هو تكريس حالة الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع مع الاستمرار في محاولته لاختيار مبعوث شخصي مصمم خصيصا على مقاسه ويخدم أطروحاته”، مجددا التذكير بموقف جبهة البوليساريو الرسمي الرافض رفضا قاطعا للتوجه المغربي، مؤكدا تمسكها بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد يتحلى بكل صفات المصداقية والاستقلالية والنزاهة والحياد
كما ذكر سيدي عمار بأن جبهة البوليساريو أكدت مرارا وتكرارا بان تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية ليس غاية او هدفا بحد ذاته انما وسيلة للدفع بالعملية السلمية الى الامام وخلق الظروف المواتية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
ودعا ذات المتحدث مجلس الامن الدولي لاستخدام كل الوسائل و الصلاحيات التي يمنحها له ميثاق الأمم المتحدة لإعادة انطلاق العملية السلمية والدفع بها قدما باتجاه الحل المناسب القائم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تميزت باستمرار العدوان المغربي على التراب الصحراوي.
ليديا كبيش