سوناطراك وإيني توقعان عقد تقاسم إنتاج لاستغلال حقل زمول الكبر

وقعت شركة سوناطراك، اليوم، مع شريكتها الإيطالية إيني، عقد محروقات من نوع تقاسم الإنتاج لاستكشاف واستغلال محيط زمول الكبر الواقع في حوض بركين، على بعد نحو 300 كيلومتر شرق حاسي مسعود.
ويأتي هذا العقد الجديد في إطار تطبيق أحكام قانون المحروقات رقم 13-19، ويمتد على مدى 30 سنة قابلة للتمديد لعشر سنوات إضافية، مع تخصيص سبع سنوات لفترة البحث.
ووفق ما كشف عنه الطرفان، فإن الاستثمارات المخصصة في إطار هذا المشروع الطاقوي الضخم ستبلغ نحو 1.35 مليار دولار، منها 110 ملايين دولار موجهة للأنشطة الاستكشافية.
وسيعتمد برنامج الأشغال على أحدث الحلول التكنولوجية الرقمية في مجال الاستغلال، إلى جانب تقنيات مبتكرة تهدف إلى تحسين الإنتاج واسترجاع الاحتياطيات. كما أكد الجانبان حرصهما على تفضيل المحتوى المحلي من خلال إشراك المتعاملين الوطنيين في خدمات المناولة.
ويُتوقع أن يبلغ إجمالي الإنتاج من هذا المحيط نحو 415 مليون برميل مكافئ نفط، منها 9.3 مليار متر مكعب من الغاز على امتداد مدة العقد.
ويمثل توقيع هذا العقد تتويجًا للمسار التفاوضي الذي انطلق بموجب بروتوكول الاتفاق الموقع بين سوناطراك وإيني في 19 ماي 2024.
وبموازاة هذا العقد، وقع الطرفان اتفاقية غاز تتعلق بتحديد شروط تسويق كميات الغاز الجاف المنتجة من حقل زمول الكبر والمخصصة للتصدير، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي يكتسيها هذا المشروع.
كما شهدت المناسبة توقيع اتفاقية إطارية جديدة بين سوناطراك ومؤسسة إيني كوربورايت يونيفرسيتي، تمتد على ثلاث سنوات، وتهدف إلى تطوير كفاءات موظفي سوناطراك ونقل الخبرات، من خلال برامج تكوين متخصصة.
شرف الدين عبد النور
