سلطانة خيا تدعو الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات المغربية الخطيرة بحق الصحراويين العزل

طالبت الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا منظمة الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه الانتهاكات المغربية الخطيرة ضد الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة و اتخاذ موقف حاسم و ملموس بشأنها، بدل الوقوف موقف المتفرج.
وشددت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات الطبيعية ببوجدور المحتلة في رسالة و جهتها الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، على ضرورة توسيع صلاحيات بعثة الامم المتحدة المكلفة بتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، كحاجة ملحة لوضع حد لهذه الانتهاكات أو على الأقل التقرير عن التجاوزات التي يكابدها كل المواطنين الصحراويين الأبرياء العزل .
وقالت سلطانة خيا :” أنه لم يعد مستساغا القبول بهذا الموقف السلبي للأمم المتحدة وأصبح من الحاجة الملحة اتخاذ موقف حاسم عوض الوقوف موقف المتفرج والشاهد الحاضر ميدانيا، الغائب فعليا بتغاضيه على الممارسات المقيتة لنظام استعماري مستحكم يعتبر نفسه فوق القانون وفوق الجميع”.
و افادت المناضلة الصحراوية في رسالتها ان “تاريخ 13 نوفمبر الماضي شكل منعطفا خطيرا في مسار القضية الصحراوية، حيث تم تسجيل تراجعا عن التزامات و مسؤوليات كان يقع عبؤها الأكبر على عاتق الأمم المتحدة بوصفها راعية للسلام “.
واستشهدت ذات المتحدثة بأنه و منذ التاريخ المذكور، يتم “استهداف المدنيين العزل بشريط الكركرات، و عسكرة المدن المحتلة بشكل لافت ورهيب، وتم العودة إلى أساليب الاختطاف والاعتقال التي طالت كل شرائح المجتمع و منهم النشطاء الحقوقيين وعائلاتهم و تقييد حرية حركتهم، فضلا عن استفحال وتدهور أوضاع الأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية الى جانب فرض تعتيم وحصار إعلامي على الأوضاع المتردية بالمناطق المحتلة.
وشددت سلطانة خيا على أن هذا الوضع المأساوي يستوجب تدخلا عاجلا وحاسما من الهيئة الدولية وهيئاتها الحقوقية والإنسانية لفضح مزاعم الأمن والاستقرار والعدل والمساواة بالصحراء الغربية ، كما يستدعي ضرورة توسعة مهام بعثة المينورسو لوضع حد لهذه الانتهاكات المغربية الخطيرة بحق الصحراويين في الاراضي المحتلة.
كما أشارت المناضلة الى المضايقات و الحصار و المعاملات اللاإنسانية، التي تخضع لها هي و عائلتها منذ عودتها الى بوجدور المحتلة، مؤكدة أنه ةمام هذه الأوضاع المزرية أصبح من المستحيل أن تتبرأ الأمم المتحدة من حماية المدنيين وتلتزم الحياد
و في هذا الصدد قالت سلطانة خيا أنه “اذا كانت الأمم المتحدة لا تجرؤ على مواجهة الحقائق بالحقائق وتعزف عن الدفاع عن أهم وظائفها و هي حماية حقوق الإنسان، فإن ذلك يعني بوضوح انسداد الأفق أمام مواطنين أبرياء يبحثون عن العدل والإنصاف وإحقاق الحق والمشروعية”.
كما دعت رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن الصحراويين، الامين العام الاممي الى الاطلاع بمهمة متابعة و معاينة أوضاع حقوق الإنسان في الاراضي الصحراوية المحتلة و وضع أنشطة المنظمة الاممية في الصحراء الغربية ضمن أولوياته عبر التفاعل الملموس مع النشطاء الإعلاميين والحقوقيين، وعائلات الضحايا والمعتقلين عوض التعامل مع النظرة الأحادية للنظام المغربي التي درجت على قلب وتزييف الحقائق.
ليديا كبيش
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى