سلطات الاحتلال المغربي تقوم بطرد تعسّفي لنواب من البرلمان الأوروبي حلّوا بمدينة العيون

قامت سلطات الاحتلال المغربي، الخميس، بطرد ثلاثة نواب من البرلمان الأوروبي بعد هبوط طائرتهم في مدينة العيون المحتلة، مما اضطرهم للعودة إلى اسبانيا، حسب ما أوردته وسائل اعلام.

وكشف النواب المطردون في بيان لهم أن رجالا يرتدون الزي العسكري منعوا أعضاء البرلمان الأوروبي من المرور بعد الهبوط والنزول إلى مدرج المطار وأجبروهم “بعنف على العودة” إلى طائرتهم.

وصرّح أحد المعنيين لوسائل إعلام “لم يتم تقديم أي سبب، قالوا لنا فقط أننا أشخاص غير مرغوب فيهم، وأن المسؤولين في المغرب رفضوا [منحنا الحق] في الذهاب إلى هناك”.

وصرّحت اثنتين آخرتين من النواب الثلاثة المطرودين أنّهم كانوا في “مهمة مراقبة” لمراقبة الامتثال لحكم أصدرته مؤخرا محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي يلغي ترتيبات الزراعة وصيد الأسماك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.

ويحاول المخزن بهذه التصرّفات التي تمسّ بمهام نواب الاتحاد الأوروبي التستّر على الوضع في الصحراء الغربية المحتلة، ومحاولة الإيهام بعدم سريان قرارات محكمة العدل التابعة للاتحاد الاروبي، التي كانت قد طالبت بإلغاء الاتفاقيات التجارية التي تسمح للمغرب بتصدير الأسماك والمنتجات الزراعية من الأراضي التي ضمتها إلى الاتحاد الأوروبي.

وعلى ضوء الحادث، سيتقدّم النواب الثلاثة بشكوى إلى رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وكذلك إلى وزارات خارجية بلديهما، احتجاجا على هذه التصرّفات التي يقوم به الاحتلال المغربي، الذي أضحى يتخبّط في تصرّفات تتنافى مع كلّ القوانين والأعراف الدولية.

وليد بحري

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى