رمطان لعمامرة يشرع في زيارة عمل الى أثيوبيا

كشفت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها اليوم الأربعاء، ان وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، شرع صبيحة اليوم في بصفته مبعوثا خاصًا من رئيس الجمهورية، في زيارة عمل إلى جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية تدوم يومين.
وجاء في بيان وزارة، أن “وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، استقبل صباح اليوم بالعاصمة أديس أبابا، من طرف رئيسة جمهورية إثيوبيا، ساهلي وورك زويدي، اين نقل لها التحيات الحارة والأخوية من أخيها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالاضافة إلى مضمون الرسالة التي كلفه بها حول ضرورة إعطاء ديناميكية جديدة للشراكة بين البلدين الذين تربطهما علاقات صداقة وتعاون تاريخية تعززت بالتوقيع، في جوان 2013، على إعلان الشراكة الاستراتيجية”.
ومن جهتها، أشادت الرئيسة ساهلي وورك زويدي بجودة الروابط التاريخية بين الجزائر وإثيوبيا وأكّدت التزامها بالعمل مع أخيها الرئيس عبد المجيد تبون من أجل توطيد وتعزيز التعاون الثنائي بجميع أبعاده، يضيف ذات البيان.
وفي سياق متصل، “نوّهت ساهيلي بدور الجزائر وإسهاماتها الكبيرة في خدمة السلام والاستقرار في إفريقيا، و اشارت في هذا الاطار إلى الوساطة الجزائرية الناجحة بين إثيوبيا وإريتريا، داعية الوزير لعمامرة إلى نقل تحياتها الحارة إلى رئيس الجمهورية، وأطيب تمنياتها بموفور التقدم والازدهار للدولة والشعب الجزائريين”، حسب البيان ذاته.
و حسب ذات البيان، “استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، اين نقل له رسالة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون،و كان هذا اللقاء فرصة للتأكيد على تمسك الطرفين بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتطلعاتهما المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار في مختلف مناطق القارة، لاسيما عن التضامن والتعاون بين المجموعتين الأفريقية والعربية”.
و قام رمطان لعمامرة بعقد جلسة عمل في ختام اليوم الأول من زيارته مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديميكي ميكونين، و تم خلال هذه الجلسة إجراء دراسة معمقة للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية، بإلإضافة الى تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين القاري والدولي.
وفي اطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتشاور حول قضايا الساعة، فقد أبرزت المناقشات بين الطرفين إرادتهما المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات لجعله منسجما مع العلاقات السياسية المتميزة. كما تم التأكيد على ضرورة تكريس البعد الاستراتيجي للشراكة من خلال مبادرات ملموسة قادرة على الاستجابة لتطلعات الشعبين الشقيقين”،يضيف البيان.
وفي هذا الصدد، “اتفق الطرفان على الشروع في التحضير لعقد الدورة الخامسة للجنة المشتركة للتعاون الجزائري الإثيوبي والإسراع في استكمال مشروع الاتفاقية قيد النظر بخصوص الخدمات الجوية للسماح بفتح خط جوي مباشر يربط عاصمتي البلدين”.
اما فيما يخص الصعيدين الإقليمي والدولي، فقد سجّل الطرفان بارتياح تقارب مواقفهما بشأن القضايا التي تم تناولها، بما في ذلك على وجه الخصوص الجهود المبذولة لإسكات البنادق في جميع بؤر التوتر في جميع أنحاء القارة، نظام عمل الاتحاد الأفريقي وآفاق تعزيز الشراكة بين أفريقيا والعالم العربي.
وفي هذا الاطار، تم التأكيد بشكل مشترك على ضرورة تعزيز دور الاتحاد الأفريقي من أجل إعلاء القيم والمبادئ والأهداف المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد،يشير البيان ذاته.
ياسمين بلواضح
