رابطة صحراوية تدق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الكارثية للأسرى في السجون المغربية
دق رئيس رابطة السجناء الصحراويين في السجون المغربية، عبد الرحمن زيو، ناقوس الخطر بشأن الوضعية الكارثية للأسرى الصحراويين في السجون المغربية، مشددا على ضرورة إنقاذ حياة هؤلاء المساجين من السياسيات الانتقامية لإدارة سجون الاحتلال.
وحذر زيو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية من الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها السجناء الصحراويون في السجون المغربية و التي تفاقمت بشكل رهيب منذ عودة جبهة البوليساريو الى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر الماضي، مبرزا ان سلطات الاحتلال اصيبت بفوبيا ضد كل ما له علاقة بالصحراء الغربية.
وابرز ذات المتحدث أن معاناة الاسرى الصحراويين متواصلة مع استمرار النظام المغربي في خرق كل الاتفاقيات و المواثيق الدولية التي تكفل حقوق هؤلاء، مشيرا الى ان التعتيم الاعلامي من قبل نظام المخزن و منع المراقبين الدوليين و الحقوقيين من زيارة المدن المحتلة و السجون لنقل حقيقة الاوضاع، ساهم في تفاقم الوضع.
و استدل رئيس الرابطة في حديثه عن معاناة المساجين الصحراويين بحالة المعتقل يحيى الحافظ محمد عزة الذي يتواجد رهن الحبس منذ اكثر من 12 سنة بعيدا عن عائلته و تم حرمانه من كل حقوقه بما فيها حقه في التداوي و العلاج رغم انه يعاني من عدة امراض مشيرا الى أنه ممنوع من الاتصال الخارجي منذ اكثر من 24 يوم، بالإضافة الى معاناة الأسير المدني محمد لمين هدي, الذي دخل في اضراب عن الطعام منذ 13 جانفي بسبب التجاهل الكلي للسلطات المغربية لحقوقه الاساسية و المشروعة، وعلى راسها حقه في نقله الى سجن قريب من اهله و ذويه.
كما اكد زيو غلى ان حالة محمد الامين هدي هي جزء من الأوضاع المزرية للأسرى الصحراويين في السجون المغربية و ما يعانونه من انتهاكات و تنكيل و اهانة و هضم للحقوق التي تكفلها المواثيق و الاتفاقيات الدولية، مبرزا أن اكبر جريمة لسلطات الاحتلال هي حرمانهم من حقهم في الحرية.
وفي هذا الصدد اوضح نفس المتحدث لن كل المتابعات و المحاكمات جائرة و بناءا على محاكمات سياسية يتم فيها تقديم محاضر جاهزة ملفقة بتهم جنائية لكن في الحقيقة للتهمة الوحيدة تمسكهم بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
كما ذكر رئيس الرابطة أن من مظاهر السياسة الجهنمية لسلطات الاحتلال المغربي ضد الاسرى المدنيين الزج بهم في زنزانات فردية مثل حالة محمد لمين هدي عبد الله احمد سيدي، مشيرا الى أن هذه المعاملة القاسية تهدف الى كبح جماح الشعب الصحراوي داخل الارض المحتلة عن طريق تخويفه.
ولفت رئيس الرابطة الى أن ادارة السجون المغربية تلجأ الى ابتكار عقوبات شيطانية لتخويف الشعب الصحراوي و ثنيه عن مواصلة النضال لبسط سيادته على كامل الاراضي الصحراوية المحتلة، مؤكدا أن جائحة كورونا ضاعفت بشكل كبير من معاناة جميع المعتقلين المحرومين من زيارات اهلهم و ذويهم ناهيك عن سوء تغذية الناجم عن الوجبات الهزيلة و غير الكافية.
كما نبه ذات المتحدث الى سياسة التمييز العنصري التي تتبعها سلطات الاحتلال المغربي عن طريق تفريق المساجين الصحراويين في سجون مختلفة في مدينة واحدة او عبر عدة مدن، مثلما حدث مع معتلقي اكديم ازيك في حين يتم تجميع المساجين السياسيين المغاربة في سجن واحد في طنجة كما هو الحال مع معتقي حراك الريف.
ودعا المجتمع الدولي الى اللتدخل العاجل لإنهاء هذه المعاناة المستمرة للأسرى الصحراويين واطلاق سراحهم و قبل ذلك على الاقل ضمان ظروف ملائمة في السجن تحفظ كرامتهم و تواصلهم مع عائلاتهم وفق ما تنص عليه كافة المواثيق و الدولية.
رمزي أحمد توميات