رئيس الجمهورية يحذر من تهميش إفريقيا ويدعو إلى استنهاض طاقاتها الاقتصادية

وأكد رئيس الجمهورية أن إفريقيا لا تزال محدودة التأثير في صناعة القرار الاقتصادي العالمي رغم إمكانياتها الهائلة، حيث لا تتجاوز حصتها 6.5 بالمائة من الاقتصاد العالمي و03 بالمائة فقط من التجارة الدولية، وهو رقم ضعيف مقارنة مع سوق استهلاكي يتجاوز مليار ونصف نسمة.

واعتبر أن هذا التهميش يحرم القارة من فرص كبيرة في النمو ويؤثر على قدراتها في استحداث مناصب عمل جديدة لشبابها، مبرزا أن التجارة البينية الإفريقية لا تزال محصورة في حدود 15 بالمائة فقط من التبادلات الداخلية.

وأبرز رئيس الجمهورية التزام الجزائر التاريخي بدعم التكامل القاري، مذكرا بالمشاريع الاستراتيجية التي بادرت بها على غرار الطريق العابر للصحراء، مشروع الألياف البصرية، وتعزيز شبكة السكك الحديدية، فضلا عن إطلاق رحلات جوية وخط بحري يربط شمال إفريقيا بغربها.

كما شدد على أن الجزائر تراهن على الاستثمار في العنصر البشري، إذ توفر سنويا 8 آلاف منحة دراسية لطلبة من مختلف الدول الإفريقية، وساهمت في تكوين أكثر من 65 ألف إطار منذ الاستقلال، إضافة إلى مسح ديون 14 دولة إفريقية بقيمة تجاوزت 1.5 مليار دولار.

وختم الرئيس تبون كلمته بالتأكيد على أن الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية تشكل فرصة لتجديد العهد على مواصلة الجهود المشتركة من أجل انتزاع مكانة إفريقيا المستحقة في الاقتصاد العالمي.