رئيس الجمهورية يؤكد التزام الدولة بتمكين الشباب سياسيًا واقتصاديًا
وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كلمة إلى المشاركين في “القمة الوطنية للشباب والمشاركة السياسية”، ألقاها نيابة عنه الوزير الأول، أكد من خلالها على الأهمية التي توليها الدولة لفئة الشباب في مسار بناء الجزائر الجديدة.
وشدد رئيس الجمهورية على أن هذه القمة تمثل فرصة سانحة لاستعراض ما تم تحقيقه على صعيد تمكين الشباب من العمل السياسي، والعمل على إزالة العقبات التي تواجههم من أجل تعزيز حضورهم داخل مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية.
وأوضح أن الظروف الراهنة تتطلب من الجميع الالتفاف حول المصلحة الوطنية، على خطى جيل التحرير، مشيرًا إلى أن الوحدة الوطنية هي الضامن الأساسي لمواصلة مسيرة التغيير.
واستعرض رئيس الجمهورية بعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة لدعم الشباب، على غرار استحداث المجلس الأعلى للشباب، الذي يعتبر هيئة تُعنى بانشغالات الشباب، وقد قطع أشواطًا معتبرة في مد جسور التواصل مع المؤسسات الدستورية وترقية الحوار. كما أشار إلى إنشاء وزارة خاصة بالشباب لضمان مرافقة هذه الفئة والتكفل الأمثل بانشغالاتها.
وأشار الرئيس تبون إلى أن الخطوات التي تم اتخاذها لإدماج الشباب في الساحة السياسية وتسيير الشأن العام تبعث على الارتياح، غير أن هذا الزخم المتصاعد – حسبه – يجب أن يقابله انفتاح مماثل من مؤسسات الدولة، بما يسمح بتحقيق التوازن بين طموحات الشباب وقدرة المنظومة السياسية على استيعابهم.
وفي ختام كلمته، أكد رئيس الجمهورية أن الالتزام بترقية الشباب سياسيًا لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن تسهيل إدماجهم في المجال الاقتصادي، مشددًا على أن هذا التوجه يشكل جزءًا من التصور الشامل للدولة في بناء مستقبل يضمن مشاركة فعالة للشباب في مختلف القطاعات.
شرف الدين عبد النور
