رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يصدر عفوا رئاسيا بمناسبة الذكرى الـ63 لعيد الاستقلال

وقّع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مرسومين رئاسيين يتضمنان إجراءات عفو بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال والشباب، وذلك بعد استشارة المجلس الأعلى للقضاء.
وشمل المرسوم الأول إجراءات عفو لفائدة 6500 محبوس، بينما خُصّص المرسوم الثاني لفائدة النزلاء المتحصلين على شهادات تعليمية أو تكوينية خلال الموسم 2024-2025، حيث استفاد منه 297 محبوسا ناجحا في شهادة التعليم المتوسط، في انتظار إعلان نتائج شهادة البكالوريا.
وجاء العفو الرئاسي ضمن تقليد وطني يعكس الأبعاد الإنسانية للدولة، ويحفز المحبوسين على الاندماج الإيجابي في المجتمع، غير أنه استثنى بشكل صارم المحكوم عليهم نهائيا في عدد من الجرائم المصنّفة خطيرة، حفاظا على الأمن العام وحماية للحقوق الفردية والجماعية.
واستُبعد من العفو كل من تورطوا في جرائم الإرهاب، القتل، التقتيل، الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة أو إلى عاهة مستديمة، إضافة إلى مرتكبي جرائم الاعتداءات الجنسية، الاغتصاب، الاختطاف، والاتجار بالبشر أو الأعضاء.
كما شملت الاستثناءات الاعتداء على موظفي الدولة، ومؤسساتها، وموظفي الصحة، وجرائم التخريب، والمؤامرات ضد الدولة وسلامة ووحدة التراب الوطني، والخيانة والتجسس، وانتحال الوظائف أو الألقاب، والجرائم الإلكترونية التي تمس الدفاع الوطني، فضلاً عن جرائم الفساد وتبييض الأموال والتهرب الضريبي والمضاربة والغش.
كما لم يشمل العفو أيضا مرتكبي جرائم تتعلق بتكوين جمعيات أشرار أو جماعات إجرامية منظمة، والسرقات الموصوفة، وتهريب المهاجرين، والاتجار بالمخدرات، والانتماء لعصابات الأحياء، والتجمهر غير المشروع، بالإضافة إلى بعض الجرائم الخطيرة المنصوص عليها في قانون تنظيم السجون.
شرف الدين عبد النور
