حالة محمد الأمين هدّي ورفاقه المعتقلين السياسيين الصحراويين أمام مجلس النواب الإسباني

نظمت الحركة من أجل المعتقلين السياسيين الصحراويين يوم أمس وقفة تضامنية قبالة مجلس النواب الإسباني بمدريد، مطالبة بالتدخل العاجل لحكومة بيذرو سانتشيث، والضغط على المغرب لإحترام التعهدات الخاصة بحقوق الإنسان، والسماح للهيئات الحقوقية العالمية، وبخاصة للجنة العالمية للصليب الأحمر بزيارة السجون المغربية للوقوف على أوضاع الناشطين الصحراويين وضمان احترام حقوقهم الأساسية.
وقام المشاركين في الوقفة باطلاع عدة نواب ينتمون الى المجموعة البرلمانية الإسبانية على حالة السجين محمد الأمين هدّي، وباقي المعتقلين السياسيين الصحراويين.
 وتعهّد النواب الإسبان بطلب توضيحات من الحكومة المركزية ، مع إستحضار مسؤولية اسبانيا كقوة مديرة، بشأن حالة محمد الأمين هدّي والإنتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة.
وقد إنضمّ الى الوقفة كل من إنريكي سانتياغو الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني والنائب عن حزب بوذيموس، و خيراردو بيساريّو البرلماني والكاتب الأول للهيئة المسيّرة لمجلس النواب، وذلك للإعراب عن التضامن الفعال مع الشعب الصحراوي، والطمأنة بخصوص العمل لدى وزارة الخارجية والتعاون الإسبانية من أجل تطبيق قرارات الأمم المتحدة ومعاهدة جنيف.
 وأعرب النواب عن قلقهم الشديد حيال حالة السجين محمد الأمين هدّي، الذي يعاني العزلة التامة وممنوع من زيارة الصليب الأحمر الدولي، ترغمه سلطات السجن على تناول بعض الأطعمة خارج ارادته بعد مضيّ 69 يوم من الإضراب عن الطعام.
 وفي هذا الصدد أكد انريكي سانتياغو أنه لا مفرّ للمجموعة الدولية وكذا اسبانيا من التدخل أمام انتهاكات حقوق الإنسان بحق المواطنين الصحراويين.
وبدوره ناشد البرلماني عن الكتلة الوطنية بغاليثيا  نيستور ريغو الحكومة الإسبانية التدخل والتحرك ، الى جانب تحمّل مسؤوليتها كما فعلنا طوال العقود الأربعة الماضية، ليحترم المغرب حق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
ومن جهته، أوضح النائب جووان بالدوفي أنه يشارك المساهمين في الوقفة التضامنية انشغالهم، مستحضرا زيارة سبق أن قام بها الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث قال :”شاهدت بأمّ عيني ما يجري داخل المناطق المحتلة”، مقترحا تخطيط مبادرة مشتركة مع مجلس النواب لإشاعة حالة السجين محمد الأمين هدّي وباقي السجناء وحمل اسبانيا على التدخل.
وعبّرت النائبتان عن الحزب الشعبي بلين أويو وتيريسا خمينيث عن انشغالهما بخصوص وضعية حقوق الإنسان. وأوضحتا أنه بالإمكان استغلال الوضعية العامة لمساءلة الحكومة بهذا الخصوص لشرح ما تقوم به من خطوات عملية.
كما انضمت النائبة التي تمثل الحزب الوطني يوسوني غوروسبي إليثكانو الى الحركة بهدف الحصول على المعلومات الكافية وتجديد التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي، وأيّدت البرلمانية التفكير في رسم برنامج من أجل احترام حقوق الإنسان.
أما بالنسبة للنائبات عن اليسار الجمهوري بكطالونيا، مارتا روسيكي، و ماريّا دانتاص، فقد شاركتا في الوقفة لتجديد التضامن والمؤازرة مع الشعب الصحراوي، وشجب الخروقات المتكررة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة.
كما أكدت النائبة مارتا أمام جلسة النواب على أن الوقت قد حان للحكومة الإسبانية من أجل اتخاذ موقف واضح وتتحمل مسؤوليتها.
وتجدر الإشارة إلى ان السجين السياسي الصحراوي محمد الأمين هدّي، الصحفي، قد أمضى 69 يوم من الإضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف الإعتقال داخل سجن تيفيلت 2 المغربي.
ويذكر أن السجين الصحراوي محكوم عليه ب 25 سنة سجنا ، أمضى منها 10 سنوات في ظل ظروف قاسية، منها 3 سنوات ونصف في عزلة تامة ، وسنة دون رؤية عائلته. وخلال الإضراب بقيّ معزولا وبدون عناية طبية. كما قامت سلطات السجن بقطع الإضراب وتطعيم السجين بواسطة أنبوب.
رمزي أحمد توميات
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى