تهدف لإدماج المساجين اجتماعيا.. اتفاقية تعاون بين المديرية العامة للسجون والهلال الأحمر

تم اليوم بمقر المديرية العامة للسجون إبرام اتفاقية تعاون بين هذه الأخيرة و الهلال الأحمر الجزائري ، تهدف إلى إعادة إدماج نزلاء المؤسسات العقابية اجتماعيا، وكذا مرافقة المفرج عنهم وذويهم، مع التركيز على الدور الإنساني والمساهمة الفعالة التي تضطلع بها مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، سيما في دعم جهود الإدماج الاجتماعي داخل المؤسسات العقابية، ومرافقة المفرج عنهم وذويهم عبر مختلف أشكال الدعم الاجتماعي.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بإشراف من المدير العام للسجون سعيد ازرب و الدكتورة ابتسام حملاوي رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ، أين أكدت حملاوي في هذا الصدد على أهمية الاتفاقية في الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، ومنه تثمين الدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به الهلال الأحمر الجزائري في دعم فئة المحبوسين والمفرج عنهم، وذلك عبر مساهماته المتواصلة في مرافقتهم داخل المؤسسات العقابية وفي مرحلة ما بعد الإفراج، فضلا عن دعم ذويهم أثناء فترة السجن عبر مختلف أشكال الدعم الاجتماعي والنفسي والصحي.
من جهة اخرى تعزيز التعاون في مجالات الدعم الاجتماعي والتفسي التكويني والصحي لهاته الفئة سيما في مجال الإسعافات الأولية، مع نشر ثقافة التطوع والتكافل وتعزيز قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية داخل المؤسسات العقابية وخارجها. حتى يتمكن هؤلاء من اكتساب مهارات عملية لتسهيل اندماجهم الإيجابي في الحياة المهنية والاجتماعية بشكل مستقر و فعال.
بدوره، كشف المدير العام للسجون أسعد زرب أن الاتفاقية من شأنها تكريس العمل المشترك بين الجانبين وتوسيع آفاقه ، فضلا عن زرع قيم التضامن والتآزر المميزة للمجتمع الجزائري، موضحا أنها تجسّد مشاركة فعاليات المجتمع المدني في دعم مجهودات الدولة في التكفل بفئة المحبوسين ومرافقة المفرج عنهم وذويهم, وفقا للسياسة العقابية الوطنية المنتهجة, في ظل القانون المتعلّق بتنظيم السجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين والذي ينص – حسبه – على إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين كمهمة تضطلع بها هيئات الدولة ويساهم فيها المجتمع المدني.
وستضمن هاته الاتفاقية ديمومة الشراكة البناءة بين قطاع إدارة السجون والهلال الأحمر الجزائري وكذا توفير الظروف الملائمة لتمكين المحبوسين من الاندماج في المجتمع بعد انقضاء مدة عقوبتهم ومد يد المساعدة لهم لشق طريقهم كمواطنين يساهمون في بناء وطنهم ورفاهية مجتمعهم.
وبلغة الأرقام لفت إلى العمل على تحقيق الأهداف العليا للسياسة العقابية الوطنية من حيث ضمان احترام الكرامة والمعاملة الإنسانية وتنويع نشاطات وبرامج إعادة الإدماج لمحاربة العودة إلى الجريمة والوقاية منها، فقد أثمر التعاون الثنائي بين الطرفين الذي عرف قفزة نوعية كمّا ونوعا تنظيم 29 قافلة طبية متعددة التخصصات للتكفل الطبي بالمحبوس والتي استفاد من خلالها 1350 محبوسا من الفحص الطبي المتخصص مع دعم صيدليات المؤسسات العقابية بـ 2869 وحدة من الأدوية المتنوعة و88 وحدة من المستلزمات الطبية وشبه الطبية ناهيك عن تنظيم 56 دورة تكوينية في الإسعافات الأولية استفاد منها 1470 محبوسا.
زهرة م

