تعتبر سابقة في الجزائر: اتفاقية بين بنك السلام وعيادة هبة لمساعدة الأزواج على الإنجاب
زهرة م

أطلق اليوم مصرف السلام بمعية عيادة هبة للانجاب منتجه الصحي الجديد تحت شعار ” أمل …لأن كل قصة عائلة تستحق أن تبدأ ” وهو عبارة عن أول منتج تمويلي إسلامي مخصص لمرافقة الأزواج في مسارهم نحو العلاج الطبي بالإنجاب ” هذه الفعالية التي تضمنت إشكالية ” “الأمل في الإنجاب… بين الدعم الطبي والتمويل الشرعي أطرها مختصون عن البنك وأساتذة في الفقه والشريعة للحديث عن كيفيات تمويل عمليات التلقيح الاصطناعي بصيغة شرعية.
في هذا الصدد أكّد ” سفيان جبايلي” نائب المدير العام لمصرف السلام على اختيار هذا الصيغة الجديدة الموجهة للازواج الراغبين في الإنجاب والذين تواجههم مشاكل صحية كالعقم ،حيث تم التفكير باديء الأمر بعدة منتجات صحية، ووقع الاختيار على هذه الصيغة كمرحلة أولى بالنظر إلى بعدها الاجتماعي والإنساني ،وبصيغة شرعية تمكنهم من تمويل عمليات التلقيح الاصطناعي على مراحل ، وهي تجربة أولية سيعتمد عليها البنك في الولوج إلى مشاريع صحية لاحقة، خاصة وأنها تسير وفق بمقاصد الشريعة وتمكن الأسر ذات المدخول المحدود من تحقيق حلم الإنجاب.
وعرض المتحدث هذا المنتج الذي تمّ إطلاقه رسميا بالشراكة مع عيادة هبة للانجاب والخصوبة ” الجزائر العاصمة” لتمويل الأزواج المهتمين بالتقسيط ، بمبلغ 100 مليون سنتيم على مراحل ولمدة 3 سنوات ، وبشروط توطين الراتب وفتح حساب ادخار ب50 الف دج لتشجيع ثقافة الادخار من جهة أخرى واعتبر جبايلي أن بنك السلام هو أول بنك يقوم بتمويل مثل هذه المنتجات أو العمليات التي تدخل في خانة التكافل الاجتماعي ،والتي لطالما أرقت حياة الأزواج غير القادرين على التكفل بهذا العلاج والعمليات المترتبة عنه، ولم يخف المتحدث أن يكون هنالك تعاقدات مثل هذا النوع مع عيادات أخرى بناءا على الجدية والسمعة والاحتياجات بداية هذا التكافل الاجتماعي يبدأ من عمليات التلقيح الاصطناعي بمرافقة هؤلاء لإيجاد الحل الامثل للانجاب،بعد استشارة الهيئة الشرعية للمصرف، وختم بالقول إن العملية انطلقت اليوم بعد التحسيس بها قبل وقت مضى ،
وهو ما أكد عليه بدوره “ديك مراد ” مدير عام عيادة هبة للانجاب والخصوبة ” أين تعرف العملية تفاعلا على صفحة العيادة من قبل المهتمين بها ، إضافة إلى التكفل بالايواء لاحقا للمعنيين من خارج العاصمة عبر الفنادق ضمن إطار السياحة الطبية كون بعض المراحل تحتاج الإقامة لمدة 15 أو 20 يوما وعن نسبة نجاح هذه العمليات سيما التلقيح الاصطناع ، ربط هذه الأخيرة بعامل سن الزوجة الذي يصل اليوم إلى معدل 37 سنة بسبب عدة عوامل مادية و اجتماعية منها تأخر الزواج
مذكرا أن العيادة التي تحمل اسم هبة نسبة لأول طفلة ولدت عن طريق التلقيح الاصطناعي قبل 15 سنة هي وعبد الرحمان، منوّها أن المعدل انذاك كان سنة كان المعدل العمري للنساء 33 سنة.
من جهة أخرى تتم عملية التمويل -حسب ذات المتحدث – على مراحل و بالتقسيط لافتا إلى أن حظوظ النجاح تتوفر مع تكرار المحاولات التي ستعرف تخفيضات ، مطمئنا أن استخدام العلاج الهرموني أو بعض الأساليب المبتكرة لايؤثر على صحة الأم مستقبلا ، التخفيضات على المحاولات.
كما قدّم المتحدث اخر مستجدات علاج العقم في الجزائر، معتبرا هذا المقترح مشروعا اجتماعيا أكثر منه اقتصاديا في معالجة مشاكل الأزواج المحرومين من الإنجاب و تقديم المراكز لخدمة نوعية سيما وأن العيادة ستعتمد على علاجات مبتكرة قد تضاهي مع مرور الوقت ماهو معمول به في أروبا من استخدام للذكاء الاصطناعي في تسيير تلك المخابر منوّها أنه يمتلك المركز الوحيد الذي يعمل بأيادي جزائرية 100%.
أما الدكتور ” كمال شكات ” فقد اعتبر المناسبة والاتفاقية التي جرت بين الطرفين سابقة طبية من شأنها التخفيف على الأزواج ومساعدتهم ماديا على الإنجاب ،سيما وأنها مبنية على أسس شرعية، حيث قدم هو الآخر عرضا حول تاريخ وتطور الإنجاب ، و الاثار النفسية و الاجتماعية للعقم على الأسرة الجزائرية ، مشددا على أن هذا المنتج يمثّل حلا إنسانيا ،مرنا ومتوافقا مع الشريعةالإسلامية.
وفي الأخير، تمّ توقيع اتفاقية شراكة رسمية مع عيادة هبة للانجاب ،باعتبارها واحدة من أبرز المؤسسات الطبية في مجال الصحة الإنجابية.
زهرة.م