تطوير النقل البري وعصرنة الموانئ في صدارة أولويات وزارة الداخلية والنقل

أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اليوم الأحد، بمقر الوزارة، على اجتماع تأطيري لمتابعة العمل القطاعي، تضمن استعراض ملفات ذات أولوية.

وأشار الوزير إلى توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص مشروع قانون المرور المعدل، مؤكداً ضرورة إدراجها العاجل ضمن النسخة المعدلة، لا سيما فيما يتعلق بسلم العقوبات، ونظام التكوين في مدارس السياقة، وتشديد آليات الرقابة على الحمولة الزائدة لمركبات الوزن الثقيل، والفحص الطبي للسائقين، وفحص استهلاك المخدرات والمؤثرات العقلية. كما شدد على ضرورة اعتماد إجراءات التحصيل الإلكتروني للغرامات الناتجة عن المخالفات المرورية، والتحديد الصارم للآليات والمركبات الممنوعة من السير على الطرق السريعة.

وأوضح الوزير أن هذه التدابير، التي أقر إدراجها رئيس الجمهورية، ستساهم في تعزيز الوقاية والأمن على الطرق وضمان شروط السلامة.

تطوير النقل البري أولوية ومتابعة دقيقة لاستيراد الحافلات الجديدة

أكد الوزير سعيود أن تطوير منظومة النقل البري للمسافرين يمثل محورًا رئيسيًا يستدعي متابعة حثيثة، نظرًا لأثره المباشر على الحياة اليومية للمواطنين. وأصدر مجموعة من التعليمات لتصحيح الاختلالات على مستوى بعض خطوط النقل البري، خاصة في ضاحية العاصمة وبعض التجمعات السكنية والمدن الجديدة بمختلف الولايات.

وفي هذا الإطار، وجه الوزير المسؤولين المركزيين للنقل البري إلى تعزيز تغطية هذه الخطوط، لا سيما عبر المؤسسات العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، وكذا عبر تعزيز النقل بالسكك الحديدية، مع تكثيف الرقابة على الالتزام بالمواعيد وشروط الاستقبال والنظافة. كما شدد على متابعة دقيقة لسير عملية استيراد الحافلات الجديدة لتجديد الحظيرة الوطنية للنقل البري للمسافرين وفق الرزنامة المحددة.

التسريع في عصرنة الموانئ

من بين الملفات التي تتطلب عناية خاصة، شدد الوزير على ضرورة التقدم السريع في ورشات عصرنة الموانئ والخدمات المينائية، واعتماد آليات عصرية للشحن والتفريغ في موانئ نموذجية تمهيدًا لتعميمها.

وأكد سعيود أهمية إبرام شراكات مع المتعاملين الدوليين المختصين للاستفادة من الخبرات الرائدة وبلوغ مستويات احترافية، مع تكثيف التعاون المؤسساتي خاصة مع وزارات البيئة والطاقة المتجددة والبحث العلمي لإدماج تقنيات مستدامة صديقة للبيئة.

كما استعرض الوزير مستوى التقدم في مشروع عصرنة مطار الجزائر، داعيًا إلى استكمال الإجراءات التعاقدية تمهيدًا للشروع في مرحلة الإنجاز.

وخلال الاجتماع، تابع الوزير عرضًا أوليًا لنتائج اللجان التفتيشية الفجائية التي قامت بجولات في عدد من الولايات، وركزت على ظروف التمدرس، والنظافة العمومية، والوقاية من مخاطر التقلبات الجوية. وأسدى جملة من التوجيهات بخصوص سير هذه العمليات، مع برمجة اجتماع لاحق لدراسة مفصلة لتقارير اللجان.