بن جامع: ”الأونروا هي العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة“

أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، في مداخلته خلال مؤتمر جمع التبرعات للأونروا، أن هذه الأخيرة تعتبر العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة، ولا يمكن استبدالها.

شرف الدين عبد النور 

النص الكامل لكلمة مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، خلال مؤتمر جمع التبرعات للأونروا

“في البداية، أود أن أشكركم على تنظيم هذا الاجتماع في الوقت المناسب.

إن هذا الاجتماع يمثل فرصة أخرى لتجديد التزاماتنا تجاه الأونروا وتجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وتحقيقا لهذه الغاية، كانت الجزائر ضمن المجموعة الأساسية للمبادرة التي أطلقها الأردن والكويت وسلوفينيا بشأن “الالتزامات المشتركة بشأن الأونروا”.

سيد لازاريني، نحن نقدر بشدة جهودك وتفانيك في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين على الرغم من التحديات التي تواجههم.

وتفضلوا بقبول تعازينا الصادقة لجميع زملائكم الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

السيد الرئيس،

ويأتي هذا الاجتماع في لحظة حاسمة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني الهجمة الوحشية التي تشنها قوة الاحتلال الإسرائيلية.

وفي هذا السياق من الكارثة الإنسانية والمجاعة واسعة النطاق في غزة، فإن دور الجهات الفاعلة الإنسانية يعد حاسما.

وباعتبارها العمود الفقري للعمل الإنساني في غزة، فإن الأونروا لا يمكن استبدالها.

ولسوء الحظ، فبدلاً من تمكينها، فإنها تتعرض لهجوم لا هوادة فيه من قوة الاحتلال الإسرائيلية.

الهدف واضح: تفكيك الأونروا للقضاء على قضية اللاجئين.

وفي هذا الصدد، أود أن أسلط الضوء على النقاط الثلاث التالية:

أولا، إن ولاية الأونروا مستمدة من قرارات الجمعية العامة وتمثل إرادة المجتمع الدولي.

وفي هذا السياق، ندين محاولات سلطات الاحتلال إعلان الأونروا منظمة إرهابية.

ومثل هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، سيكون لها تأثير مدمر على منظومة الأمم المتحدة.

ثانيا، لا يمكن لأحد أن يحل محل الأونروا.

ولا تستطيع وكالات الأمم المتحدة ولا المنظمات غير الحكومية الوفاء بدور الأونروا على أرض الواقع

وينبغي تمكين الأونروا من رعاية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا.

ثالثا، يجب معالجة العجز المالي المزمن للأونروا بطريقة مستدامة.

وخصصت الجزائر مؤخرا، بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون، 15 مليون دولار أمريكي للأونروا.

لقد استجبنا لدعوة الأمين العام للسماح للأونروا بمواصلة عملها

ويهدف هذا إلى مساعدة الوكالة على التغلب على النقص الذي تعاني منه في أعقاب قرار بعض المانحين بتجميد مساهماتهم.

إن مثل هذا الوضع يجب أن يدفعنا إلى التفكير في نموذج مالي أكثر استقرارا واستدامة للأونروا.

وفي الختام، فإننا نعيد التأكيد على دعمنا الثابت للأونروا، وندعو جميع الشركاء إلى مواصلة دعمها للوفاء بتفويضها الآن وفي المستقبل.”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى