بن براهم يؤكد على أهمية مواجهة السياسات المزدوجة لبعض القوى العالمية تجاه القضايا الانسانية بوعي وطني

أشرف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، صباح اليوم الأربعاء، إحياءً للذكرى 172 لمعركة الأغواط (4 ديسمبر 1852)، رفقة والي ولاية الأغواط، فوضيل ضويفي، على الافتتاح الرسمي لفعاليات الندوة العلمية بعنوان: “معركة الأغواط 4 ديسمبر 1852: جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم”، وذلك بحضور ممثل وزير المجاهدين وذوي الحقوق، شمس الدين هواري، إلى جانب عدد من أعضاء وإطارات المرصد الوطني للمجتمع المدني.

وشهدت الندوة مشاركة الأستاذة الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم، رئيسة شبكة المجتمع المدني لمحاربة الفكر النيوكولونيالي العالمي، والباحث محمد دومير، بالإضافة إلى السلطات المحلية، الأمنية والعسكرية، الأسرة الثورية، نواب البرلمان بغرفتيه، مدير جامعة عمار ثليجي، وعدد من الأساتذة والباحثين والطلبة وفعاليات المجتمع المدني.

وأكد رئيس المرصد في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء الذي عُقد بمدينة الأغواط، على أهمية استحضار اللحظات الخالدة من تاريخ النضال الوطني، وابراز ذكرى الشهداء الذين ضحّوا من أجل الوطن، “والتأكيد على عظمة نساء ورجال تصدّوا للمستعمر منذ الوهلة الأولى التي وطئت فيها أقدامه أرضنا الطاهرة”، يضيف ذات المتحدث.

كما لفت بن براهم إلى محاولات الفكر النيوكولونيالي العالمي الذي يسعى للتهرب من الحقائق التاريخية وطمس الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، مُحذّرًا من السياسات المزدوجة – الكيل بمكيالين – التي تنتهجها بعض القوى العالمية والتي تتجلى في قضايا مثل فلسطين والصحراء الغربية، مؤكدا على أهمية مواجهة هذه التحديات بوعي وطني يعزز اللحمة الوطنية.

ودعا نور الدين بن براهم، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمة، كافة فعاليات المجتمع المدني إلى تعزيز الوعي الوطني، مع التركيز على مواجهة المغالطات التي يمكن أن تنشر عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة والتحول الرقمي، مشدّدا على أهمية التنسيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والجامعات، لما لذلك من أثر إيجابي مباشر على المواطن.

كما قال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن لقاء الذكرى اليوم في الأغواط يأتي كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز الجبهة الداخلية وتقوية اللحمة الوطنية، وهي-حسب ذات المتحدث- من المهام الرئيسية للمرصد الذي يعمل على تكريس الوعي الوطني وتقوية الروابط الوطنية، مع التركيز على أهمية الحفاظ على الذاكرة الوطنية باعتبارها مصدرًا للإلهام والوحدة، مبرزا أنه وفي ظل التحولات الراهنة، يحمل المجتمع المدني دورًا حيويًا في مواجهة التحديات والرهانات المستقبلية، سواء من خلال التوعية الوطنية أو تعزيز الروابط بين مختلف مكونات المجتمع، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر قوة ووحدة للأجيال القادمة.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى