بداري يعلن عن تكوين 1500 أستاذ ثانوي في أفق 2027 عبر المدرسة الوطنية للصم والبكم
شرف الدين عبد النور

أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، خلال اشرافه على مراسم انطلاق السنة البيداغوجية بالمدرسة الوطنية العليا لأساتذة الصم والبكم ببني مسوس، عن خطة طموحة لتوسيع البرنامج التكويني للمؤسسة تهدف إلى إعداد 1500 أستاذ تعليم ثانوي بحلول سنة 2027.
وأوضح بداري أن المدرسة بدأت تؤتي ثمارها عمليًا حيث أن 530 أستاذًا تم تكوينهم إلى حد الآن وتم توزيعهم على 47 ولاية. وأضاف أن الأعداد المستهدفة سترتفع تدريجيًا لتشمل 58 ولاية عام 2027، مع هدف بعيدة المدى يصل إلى تكوين 2500 أستاذ ثانوي بحلول سنة 2029 لتوزيعهم عبر مختلف الولايات والبلديات.
وأكد الوزير أن هذه المبادرة تندرج ضمن رؤية وطنية إنسانية تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص وتعميم التكوين المتخصص لفائدة ذوي الهمم، مضيفًا أن المدرسة تمثل نموذجًا إفريقيًا وعربيًا في إعداد كوادر قادرة على تلبية احتياجات التعليم الثانوي في مجال تعليم الصم والبكم.
وشدّد بداري على أهمية التنسيق بين وزارة التعليم العالي والجهات المحلية والهيئات التربوية لضمان جودة التكوين ومطابقته لحاجيات المناطق، مبرزًا العمل على توفير الظروف البيداغوجية واللوجستية الملائمة لتأهيل الأساتذة وتأمين اندماجهم الفعّال في النظام التربوي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق السعي الوطني لتعزيز التعليم الشامل وتوسيع قاعدة الكفاءات المتخصصة التي تدعم الإدماج الاجتماعي والارتقاء بمستوى الخدمات التربوية الموجهة لفئة ذوي الهمم.
