آخر الأخبار

بداري يشرف على إطلاق منصتين رقميتين جديدتين لفائدة الطلبة الجامعيين

أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، اليوم، بمقر الوزارة، على إطلاق منصتين رقميتين جديدتين لفائدة الطلبة الجامعيين.

و تتمثل الأولى في منصة “انشغالي”، وهي منصة خدماتية تخص 440000 طالب مقيم في مختلف الاقامات الجامعية، بحيث تمكن الطالب من تبسيط طلب الخدمات وجعلها أكثر فعالية وكذلك مراقبة الخدمات المقدمة من طرف القائمين على قطاع الخدمات الجامعية.

وأما المنصة الثانية، فتتمثل في حاضنة أعمال رقمية لفائدة خريجي الجامعات، و هي الأولى في المغرب العربي خاصة و أنها حاضنة عمومية تقدم خدمات عمومية مجانية للطلبة الجامعيين كمرحلة اولى.

و تم إعداد هذه الحاضنة، من قبل مكتب البحث في الاعلام الآلي والتقني والعلمي، وكذلك من خبراء في اللجنة الوطنية لمتابعة ابتكار مديرية الأعمال الجامعية،

كما أن هذه المنصة التي ستُقدم خدماتها لكل الطلبة عبر ربوع الوطن، متوفرة بنسختين، باللغة العربية و أخرى بالإنجليزية، و ذلك من أجل توسيع انتشارها.

 و سيتمكن الطالب من مختلف أنحاء الوطن من خلال هذه المنصة (حاضنة الأعمال)، من الاستفادة من خدمة المرافقة والتكوين، في مجال ريادة الأعمال وكذلك في تطوير نموذجه الأولي لإنشاء شركته الناشئة في المجال الرقمي وفي المجالات الاستراتيجية للدولة الجزائرية.

و تزخر حاضنة الأعمال الرقمية، بنفس البرامج و المرافق التي تحوز عليها حاضنات الأعمال الحالية، حيث يكمن الاختلاف بين هذه الحاضنة وباقي الحاضنات، في تقديمها جميع هذه الخدمات باستخدام تقنية التحاضر عن بعد وكذلك باستخدام الرقمنة والاتصال غير الحضوري.

كما أن هناك محور أساسي في هذه الحاضنة، يسمى بمساحة العمل الجماعي، حيث تمكن هذه الأخيرة، الطلبة من مختلف في أنحاء الوطن وفي أي مكان في الوطن، من التلاقي افتراضيا في هذه المساحة الافتراضية، و من تبادل أطراف الحديث ويتبادل الأفكار، وتشكيل فريق عمل لانشاء شركاتهم الناشئة، كما تُمكنهم كذلك من التواصل مع الشركاء من مختلف المؤسسات العمومية، و من الالتقاء معهم افتراضيا و تبادل اطراف الحديث، وبالتالي تتشكل الحاجات وتتشكل الغايات من إنشاء الشركة الناشئة ويبرز بدقة السوق المستهدف لانشاء الشركة الناشئة.

كما يمكن للطلبة، من خلال هذه المساحة الافتراضية، أن يستفيدوا كذلك من تشكيل فريق عمل بالاضافة إلى اختيار كذلك العمال الذين يكونوا في هذه الشركات الناشئة المستقبلية، و بإمكانهم أن يستفيدوا من التمويل من قبل الشركاء الاقتصاديين المتواجدين في هذه الحاضنة أو في هذا الفضاء الرقمي.

و تزخر هذه الحاضنة بالعديد من من البرامج، حيث تم اليوم، الاطلاق الرسمي، لبدء التسجيل في هذه المنصة في المخيم الرقمي، الذي سيتمكن من خلاله الطلبة، ابتداءً من ستة وعشرين إلى خمسة وعشرين ابريل من بلورة افكارهم من مجرد أفكار ابتكارية إلى مشاريع حقيقية قابلة للتجسيد على أرض الواقع، و لأن تكون حلول عملية للشركات العمومية وكذلك للمستهلك الجزائري.

كما أن لدى هذه الحاضنة فريق ذو كفاءات في مجال ريادة الأعمال ولهم خبرة في تسيير الحاضنات، على رأسه، فرحات حميدة، مدير الحاضنة، بالإضافة إلى مساعديه، المتمثلين في بن ميمون عبد النور، زاوش رضا، عزيزي نذير، بن مخلوف إيمان، و صابرينة امناش.

تجدر الاشارة إلى أن هذه الحاضنة، و عند الوصول إلى مرحلة انتقاء الافكار المبتكرة، سيتم إشراك الشركاء الاقتصاديين في عملية انتقاء أحسن الأفكار، وذلك من أجل خلق سوق مستقبلية لتلك الافكار، تُستهدف من قبل هؤلاء الشركاء.

هذا و ستكون التسجيلات في هذه المنصة رقمية، كما أن المرافقة و التوجيه سيكونان بطريقة رقمية كذلك، عن بعد وباستخدام تقنيات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.

 

وزير التعليم العالي و البحث العلمي كمال بداري

و قال وزير التعليم العالي و البحث العلمي، كمال بداري، في كلمته، أنه منذ اصدار المخطط الرئيسي الرقمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دخلت الجامعة بشكل كامل في ثورة صناعية الرقمية، مشيرا إلى تغير أنماط العمل التي كانت ترتكز عل النمط الورقي، إلى العمل والتواصل عبر 54 منصة رقمية اليوم، و ذلك من أجل الاستجابة لاحتياجات الفواعل الجامعية من طلبة و أساتذة وعمال، ووضع تحت تصرفهم حلول رقمية تلائم احتياجاتهم اليومية، يضيف الوزير.

و قال الوزير كذلك، “لأننا نعتقد أنه لا يمكن للجامعة الجزائرية أن تزدهر دون أن نعطي لها القدرة الكاملة من أجل تبسيط خدماتها وجعلها أكثر فعالية لذلك، كان يجب أن نصل إلى نسبة معتبرة من مستعملي تكنولوجيا الاعلام والاتصال. بحيث أن كل الطلبة اليوم، و البالغ عددهم 1663000 طالب يستعملون تكنولوجيا الاعلام و الإتصال الموضوعة تحت تصرفهم، حيث ان 73441 أستاذ باحث و أستاذ استشفائي يستعملون التكنولوجيا الاعلام والإتصال، وأكثر من 128000 موظف في مختلف الإدارات والمخابر والهيئات المختلفة الجامعية يعملون باستعمالهم لطرق الرقمنة المختلفة”.

كما أبرز بداري، أن رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. تعتبر من بين الإرهاصات الإيجابية التي أدخلت لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي منذ 2022، “بحيث أننا غيرنا نمط العمل التي كانت سائدة والتي ترتكز على النمط الورقي إلى نمط بدون ورقة أي رقمي”، حسب ذات المتحدث.

 و أشار وزير التعليم العالي، إلى أن المنصة الأولى “منصة إنشغالي”، التي تم إطلاقها اليوم، هي منصة خدماتية تخص 440000 طالب مقيم في مختلف الاقامات الجامعية، بحيث ان-يضيف الوزير-منصة “انشغالي” تمكن الطالب من تبسيط طلب الخدمات وجعلها أكثر فعالية وكذلك مراقبة الخدمات المقدمة من طرف القائمين على قطاع الخدمات الجامعية.

و فيما يخص المنصة الثانية التي تم وضعها حيز الخدمة كذلك، قال كمال بداري، أنها عبارة عن حاضنة أعمال رقمية، هي الأولى على المستوى المغاربي، تُمكن من مساعدة و مرافقة الطلبة حاملي الأفكار الإبتكارية من أجل تحويلها إلى مشاريع مؤسسات ناشئة و بالتالي خلق الثروة و خلق مناصب شغل.

و ترتكز هاته الحاضنة الرقمية، على عمودين اساسين، يتمثل الأول حسب الوزير، في مرافقة الطلبة حاملي الأفكار الإبتكارية من أجل إعداد مخططهم العملي، بحيث ترتكز هاته العملية-حسب بداري- على 4 تساؤلات (ماذا سينتج الطالب, ماذا سيبيع الطالب المتخرج من الجامعة, مع من، لمن, وبأي وسيلة سيصل إلى تحويل افكاره ومعارفه الى مشاريع للتسويق قابلة للتسويق).

 وأضاف الوزير, “نعمل من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي الثالث من المخطط الرئيسي الرقمي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وهو مساهمة الرقمنة في إنجاح الطلبة الجامعيين”.

و تابع، “خلال هذا المسار الرقمي يكون الطالب أو الفريق المكون من الطالب مرفوقا بمرشد وبخبراء يعلمونه التسويق، المالية، و ريادة الأعمال، ويمكن لهذا الفريق او لهذا الطالب رائد الأعمال أن يوظف كذلك عبر هذه الحاضنة، عمالا يواجه بهم السوق والزبائن”.

و كشف الوزير بداي، أن رقمنة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وتعزيزه بهاتين المنصتين التي بها أصبح عدد المنصات اليوم، 54 منصة، تدخل في إطار تجسيد المخطط الرقمي الرئيسي لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يتكون من 7 محاور استراتيجية، و 16 برنامجا استراتيجيا، و 102 برنامج عملياتي. “كل هذا يتجسد عبر 54 منصة رقمية التي تم إحصائها لحد الساعة كأنمجذة لرقمنة القطاع، و هذا يأتي هذا في إطار تجسيد توجيهات رئيس الجمهورية، عبدالمجيد تبون، من أجل ترشيد وترقية الخدمة العمومية كوسيلة للادماج المجتمعي وتغطية المجتمع الجزائري”، يفيد بداري.

شرف الدين عبد النور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى