بايدن يمكن ان يتحدى المغرب وخطة بيكر للسلام قد تطرح من جديد
28 فبراير، 2021
افادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية واسعة الانتشار ان الرئيس الأمريكي جو بايدن قادر على تحدي الرباط والمساعدة في تحرير الصحراء الغربية.
وفي مقال للباحث علي العلاوي اكدت الصحيفة انه و في إطار البحث عن حل وسط لقضية الصحراء الغربية، ستعيد إدارة بايدن إحياء خطة بيكر، المعروفة باسم “خطة السلام لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية” والتي قدمها لمجلس الامن الدولي سنة 2003.
ولكي تفي رئاسة ادارة بايدن بوعدها يجب عليها أن تعلن بحزم أن الحل الديمقراطي في الصحراء الغربية ليس ضروريًا فحسب، بل حتميًا. ويجب أن يحدث ذلك قريبًا، قبل تفاقم الحرب.
كما أبرزت الصحيفة ان الواقع الجيوسياسي الجديد يتطلب إعادة هيكلة الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة المغاربية، وهناك طرق عديدة يمكن لإدارة بايدن من خلالها تعزيز العلاقات مع المغرب ومع جبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، من أجل النمو الاقتصادي والمصالح الإستراتيجية لأمريكا، لكن كل هذه المقاربات يجب أن تشترك في الإصرار على الديمقراطية وتقرير المصير.
ودعت ذات الصحيفة الادارة الامريكية الى التوضيح للمغرب بأن الولايات المتحدة ستعود إلى السياسة الخارجية المعيارية، وليست المعاملات، وأن علاقاتها الثنائية لن تقوم على المصلحة والروابط غير المتوافقة، ولكن على العدالة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الاستعمار المؤجل إلى ما لا نهاية لأكبر منطقة خاضعة للقهر في العالم.
واشارت الصحيفة الاسرائلية الى انه من الناحية القانونية ليس هناك شك في الوضع القانوني للصحراء الغربية حيث قضت محكمة العدل الدولية، في عام 1975، بعدم تمتع أي من الدول التي طالبت بالإقليم، موريتانيا والمغرب ، بأي حقوق سيادية عليها.
كما أكدت الصحيفة على ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي مثلما أكدت ذلك قررات الامم المتحدة التي اعتمدتها كطرف رئيسي في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ونهائي لمسألة الصحراء الغربية، محذرة من ان اعلان ترامب يعزز تعنت المغرب، ويهدد أي دور مستقبلي للولايات المتحدة.
رمزي أحمد توميات
28 فبراير، 2021