انطلاق الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

انطلقت ببومرداس أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية في طبعتها الـ 12 تحت شعار ” كفاح وتضحية لفرض الإستقلال والحرية ” ، والتي تحمل اسم الشهيد أبا عالي حمودي، و ذلك في الفترة الممتدة ما بين 14 يوليو إلى 25 يوليو الجاري.

و تنظم الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية التي دأبت ولاية بومرداس على احتضانها، من طرف اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالتعاون مع سفارة الجمهورية الصحراوية بالجزائر.

وشارك محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة، صبيحة اليوم الأحد، بتكليف من صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، وممثلا له، في مراسم افتتاح الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والتي تنظمها اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بالتعاون مع سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، وذلك في الفترة من 14 إلى 23 جويلية 2024 بكلية الحقوق في بودواو (ولاية بومرداس).

وأفاد بيان لمجلس الامة أنّ هذا اللقاء يعدّ عملا تضامنيا مع القضية الصحراوية العادلة، وقد حضره رئيس المجلس الوطني الصحراوي السيد حمة سلامة، بمعية شخصيات وطنية جزائرية وجامعيين ومحاضرين من الصحراء الغربية، لاستعراض آخر مستجدات الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة، وتباحث سبل تقديم مزيد من الدعم للشعب الصحراوي، حتى تمكنيه من حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال.

وقد وجه صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، كلمة للحضور تلاها نيابة عنه محمد رضا أوسهلة، نائب رئيس مجلس الأمة مكلف بالعلاقات الخارجية، جدد خلالها “تأكيد موقف الجزائر الثابت والداعم لنضال الشعب الصحراوي، والمساند لحقوقه التي أقرتها المواثيق الأممية وميثاق الاتحاد الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وحيا نضاله ضد العنجهية الاستعمارية المغربية، وصموده البطولي أمام استبدادها وجرائمها وحيل منهجها الاستعماري القائم على الخداع والتزييف والمماطلة”.

أشار صالح قوجيل إلى الحتمية التاريخية التي تلفظ الاستعمار وتجسدت مثالا حيا في انتصار ثورة نوفمبر المجيدة، مؤكدا أن “الجزائر حددت بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لعهدتها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، أولوية إعلاء صوت إفريقيا، وأعدت خطة عمل واعدة من أجل معالجة الظلم التاريخي الذي تعرضت له وفي مقدمتها إنهاء الاستعمار، وأنها التزمت بهذا النهج ولن تتوانى عنه رغم البيئة الدولية المحبطة، ورغم الانتكاسة الخطيرة التي تشهدها حقوق الإنسان في فلسطين والصحراء الغربية”،..

واستحضر رئيس مجلس الأمة المواقف المشرفة للجزائر تجاه القضية الصحراوية، والتي عبر عنها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مذكرا بأن “الجزائر لن تتخلى عن الصحراء الغربية، وستواصل الجزائر الجديدة مسارها الإصلاحي الشامل الذي يكرس السيادة الكاملة على قراراتها حتى لا ترهن حريتها في الدفاع عن القضايا العادلة في العالم، وعلى رأسها الصحراء الغربية وفلسطين”… مشيرا أن تواجد جامعيين وإطارات الجمهورية الصحراوية على أرض الجزائر في أيام احتفالها بعيد استقلالها واحتفائها بشبابها، يذكر “بالمشاركة الطلابية لشباب الجزائر ونخبتها المثقفة إبان الثورة وفي إعادة إعمار الجزائر المستقلة، وهو تزامن يؤكد استعداد الشعب الصحراوي لمرحلة جديدة قادمة قريبا من تاريخه النضالي العظيم، ويعبر عن حكمة قيادته في تجهيز وتأطير الشباب الصحراوي من أجل القيام بدوره في بناء دولته المستقلة، وتكريس ديمقراطيتها وتبويئها المكانة التي تستحقها كدولة عربية إفريقية مكتملة السيادة”.

ش.ن

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى